الرئيسية

ماذا تجدون في مجلة منهجيات وموقعها؟
في هذا العدد

العدد (11) شتاء 2023

يحمل ملفّ العدد الحادي عشر من منهجيّات، وهو بعنوان "الطالب أيضًا، يقود تعلّمه"، صوتًا مسكوتًا عنه رغم ضجيجه: إنّه صوت الطالب. وصوت الطالب واحد من ترجمات تعبير Student Agency، أو وكالة المتعلّم، أو الطاقة المحرّكة. هذه الترجمات جميعًا تصبّ في خانة واحدة: العمليّة التعليميّة ذات الأركان الثلاثة، المدرسة (إدارة ومعلّمين)، والأهل، والطالب. وإذا كان الركنان الأوّلان مسموعًا صوتهما بوضوح في القرارات الأكاديميّة والإجرائيّة والتنفيذيّة والماليّة، فإنّ صوت المتعلّم هو المكبوت؛ صوته لا يُسمع إلّا بمِنّة من معلّمة أو معلّم ضاقا ذرعًا بالتلقين، أو بمبادرة من مدرسة إدارتها حيويّة لا تكتفي بتنظيم ميزانيّات وحسابات أرباح ومخطّطات توسّع لكن، ما صوت المتعلّم؟ هو حقّه في المشاركة في قرارات زمنين حاسمين بالنسبة إليه: الأوّل هو الحاضر، أي وقته معظم نهاره، لخمسة أيّام في الأسبوع، في المدرسة؛ حيث يشارك في قرارات إدارة هذا الحيّز المكانيّ – الزمانيّ الحيويّ بالنسبة إليه، وتكون هذه المشاركة تدريبًا أساسيًّا على المواطنة وفهم العلاقة بين العامّ والخاصّ، وإرساء القوانين وغير ذلك من ضرورات إدارة المجتمعات. أمّا الزمن الثاني فهو المستقبل، والذي هو هدف العمليّة التعليميّة التي تحتكرها المدرسة. فصوت الطالب يقتضي أن يشارك في وضع سياسات تعلّمه، وتحديد أهدافه وتوجّهاته، وأشكال تدريسه المتوافقة مع أمزجته وميوله وأنواع ذكاءاته، وطرق تقييمه، وغير ذلك من الممارسات التعليميّة التي لا يكون المتعلّم فيها إلّا في موضع المفعول به وردّ الفعل.

كتّاب منهجيات