يشكّل الإنترنت أداة لا غنى عنها للأطفال في العصر الحديث، إذ يوفّر لهم موارد تعليميّة وترفيهيّة غنيّة، كما يسهّل التواصل مع الأصدقاء والعائلة. لكن، إلى جانب هذه الفوائد، يخبّئ الإنترنت مجموعة من المخاطر التي لا ينبغي تجاهلها. من التنمّر الإلكترونيّ، والتعرّض إلى محتوى غير لائق، إلى تهديدات الخصوصيّة والاستغلال من قبل الغرباء، تظهر الحاجة الملحّة إلى وعي أكبر من قبل الأهل والمربّين. تهدف هذه المقالة إلى تسليط الضوء على أبرز هذه المخاطر، وتقديم خطوات عمليّة لحماية الأطفال، وجعل تجاربهم الرقميّة أكثر أمانًا.
6 مخاطر للإنترنت على الأطفال
1. التنمّر الإلكترونيّ
يُعدّ التنمّر الإلكترونيّ من أكثر التجارب السلبيّة شيوعًا بين الأطفال والمراهقين في بيئة الإنترنت. فمع انتشار تطبيقات المراسلة، ومنصّات التواصل الاجتماعيّ، والألعاب التفاعليّة، أصبحت فرص التعرّض إلى الإساءة الرقميّة أكبر من أيّ وقت مضى. وقد يكون المعتدون من المحيط القريب، أو من غرباء لا يعرفهم الطفل في الواقع.
تشير دراسة نُشرت في مجلّة JAMA Pediatrics إلى أنّ ما بين 15% و30% من الأطفال والمراهقين تعرّضوا إلى التنمّر الإلكترونيّ، وهو ما يرتبط بزيادة معدّلات القلق والاكتئاب، وحتّى الأفكار الانتحاريّة.
ما التنمّر الإلكترونيّ؟
التنمّر الإلكترونيّ شكل من أشكال الإساءة النفسيّة التي تحدث عبر الأجهزة الرقميّة، مثل الهواتف والحواسيب والأجهزة اللوحيّة، باستخدام الرسائل النصيّة، أو تطبيقات الدردشة، أو منصّات التواصل الاجتماعيّ، أو حتّى الألعاب الإلكترونيّة. وقد يتّخذ هذا التنمّر صورًا مختلفة، مثل إرسال رسائل جارحة، أو نشر محتوى مسيء أو محرج أو كاذب عن الطفل، أو مشاركة معلوماته وصوره الخاصّة من دون إذنه. وتكمن خطورته في أنّه غير مرتبط بزمان أو مكان، وقد يحدث في أيّ لحظة، ويصل بسرعة إلى عدد كبير من الأشخاص، ما يضاعف أثره النفسيّ، ويجعل من الصعب على الطفل الشعور بالأمان بعده، أو التخلّص من تبعاته بسهولة.
2. التعرّض إلى محتوى غير لائق
يعدّ التعرّض إلى محتوى غير لائق أحد أخطار الإنترنت الأساسيّة على الأطفال. يمكن أن يشمل ذلك الموادّ العنيفة، أو الجنسيّة، أو خطاب الكراهيّة، أو المواقع الإلكترونيّة التي تروّج لسلوكيّات ضارّة، مثل تعاطي المخدّرات، أو اضطرابات الأكل، أو إيذاء النفس. ووفقًا لدراسة أجراها مركز "بيو" للأبحاث، أفاد نحو 46٪ من الآباء بأنّ أطفالهم واجهوا محتوى غير لائق أثناء استخدامهم للإنترنت. وقد يخلّف التعرّض إلى مثل هذه الموادّ آثارًا نفسيّة ضارّة على الأطفال، من بينها القلق والخوف وتشكّل تصوّرات مشوّهة عن الواقع.
برغم توفّر ميزات مثل البحث الآمن، وضوابط الرقابة الأبويّة، ومرشّحات المحتوى، لا يزال الأطفال غالبًا عرضة للمحتوى غير المناسب. ويكمن التحدّي الأكبر في أنّ هذه الوسائل قد تفقد فعّاليّتها حين يكون الطفل أكثر إلمامًا بالتكنولوجيا من وليّ أمره، ما يمكّنه من تجاوزها بسهولة.
يُظهر الواقع المؤسف أنّ أطفالًا لا تتجاوز أعمارهم الثامنة أو التاسعة قد يصادفون محتوى غير مناسب، ما يعرّضهم إلى أخطار نفسيّة وسلوكيّة قد تمتدّ آثارها إلى مراحل لاحقة من حياتهم، منها مثلًا:
- القلق والخوف: قد يشعر الأطفال الذين يتعرّضون إلى صور العنف بالقلق أو الخوف، ويخشون أن تقع لهم أو لأحبّائهم الأحداث المصوّرة.
- وجهات نظر مشوّهة عن الواقع: يمكن أن يؤدّي التعرّض المتكرّر إلى صور غير واقعيّة للعلاقات أو العنف أو السلوكيّات الضارّة، إلى تحريف تصوّر الطفل للواقع، وقد يصعب عليه التمييز بين ما هو حقيقيّ وما هو غير حقيقيّ، ما قد يؤدّي به إلى سلوكيّات غير متكيّفة مع مواقف الحياة الواقعيّة.
- انخفاض مستوى العاطفة: قد يصبح الأطفال الذين يشاهدون محتوى عنيفًا بشكل متكرّر غير حسّاسين، ويظهرون استجابة عاطفيّة منخفضة تجاه هذه الأمور في مواقف الحياة المختلفة. وقد يؤثّر ذلك في قدرتهم على التعاطف مع الآخرين، وعلى ردود أفعالهم في المواقف المؤلمة أو المتضاربة في الحياة الواقعيّة.
- ضعف تطوير العلاقات الصحّيّة: قد يؤثّر التعرّض إلى المحتوى الجنسيّ في سنّ مبكّرة على تطوّر فهم الطفل للجنس والعلاقات. فالأطفال الذين يتعرّضون إلى هذا النوع من المحتوى على وسائل التواصل الاجتماعيّ، يكونون أكثر عرضة لممارسة الجنس في وقت مبكّر من الحياة، إذ غالبًا ما تُطبّع هذه الوسائل التجارب الجنسيّة المبكّرة، وتُصوّر الجنس على أنّه عرضيّ، وخالٍ من العواقب.
3. التحرّش عبر الإنترنت
غالبًا ما يستغلّ المتحرّشون عبر الإنترنت وسائل التواصل الاجتماعيّ وغرف الدردشة ومنصّات الألعاب، لاستهداف الأطفال الضعفاء، متنكّرين في هيئة أصدقاء، أو مستخدمين أساليب خادعة لكسب ثقتهم. وكما ينبغي على الأطفال أن يكونوا حذرين من الغرباء في الحياة الواقعيّة ممّن قد يشكّلون خطرًا عليهم، فإنّه من الضروريّ أيضًا أن يتحلّوا باليقظة والحذر عند التعامل مع الغرباء على الإنترنت.
قد يسعى هؤلاء المتحرّشون لإشراك الأطفال في محادثات غير لائقة، أو طلب صور صريحة، أو حتّى محاولة ترتيب لقاءات مباشرة. وقد أفاد المركز الوطنيّ للأطفال المفقودين والمستغلّين، بأنّه تلقّى أكثر من 29.3 مليون تقرير يتعلّق بالاستغلال الجنسيّ المشتبه به للأطفال في عام واحد فقط، وهو ما يسلّط الضوء على حجم هذه المشكلة واتّساع نطاقها.
4. أخطار الخصوصيّة وأمن البيانات
غالبًا ما يفتقر الأطفال إلى الوعي الكافي بأهمّيّة حماية معلوماتهم الشخصيّة على الإنترنت، ما يجعلهم عرضة لانتهاكات الخصوصيّة وسرقة الهويّة وتسريب البيانات. وتُعدّ سرقة الهويّة من المشكلات الخطيرة، إذ أتاح الإنترنت فرصًا واسعة للمحتالين لسرقة المعلومات التعريفيّة، وهو ما قد يعرّض الطفل إلى عواقب طويلة الأمد، خصوصًا إذا كانت البيانات المسروقة حسّاسة.
كما يمكن أن يقع الأطفال بسهولة في فخّ هذه الاحتيالات، لا سيّما إذا لم يكونوا على دراية بكيفيّة التصرّف أو ما ينبغي الانتباه له. لذلك، من الضروريّ تعليم الطفل أساليب الاحتيال الشائعة وكيفيّة تجنّبها، والتأكيد على أهمّيّة عدم مشاركة معلومات حساسّة، مثل اسمه الكامل، وعنوانه، وكلمات المرور، ووسائل الاتّصال الخاصّة به.
تقوم العديد من المواقع الإلكترونيّة والتطبيقات بجمع البيانات الشخصيّة، والتي قد يُساء استخدامها إذا وقعت في الأيدي الخطأ. ووفقًا لتقرير صادر عن Common Sense Media، فإنّ نحو 60% من المراهقين لا يدركون كيف يتمّ استخدام بياناتهم، في حين أنّ كثيرًا من التطبيقات لا توفّر سياسات خصوصيّة واضحة، ما يعرّض معلومات الأطفال إلى أخطار حقيقيّة.
5. الإدمان والإفراط في الاستخدام
تُعدّ الطبيعة الإدمانيّة للإنترنت، ولا سيّما إدمان استخدام وسائل التواصل الاجتماعيّ والألعاب الإلكترونيّة، مصدر قلق متزايد. فقد يؤثّر الاستخدام المفرط للشاشات في الأداء الأكاديميّ للطفل، ويقلّل من نشاطه البدنيّ، كما يضعف تفاعلاته الاجتماعيّة المباشرة. وتشير دراسة أجرتها الأكاديميّة الأمريكيّة لطبّ الأطفال إلى أنّ الأطفال الذين يقضون أكثر من ساعتين يوميًّا في أنشطة قائمة على الشاشة، يكونون أكثر عرضة للإصابة بمشكلات نفسيّة، مثل القلق والاكتئاب. يعزى ذلك إلى التنوّع الهائل في خيارات الترفيه المتوفّرة عبر الإنترنت، بما في ذلك منصّات التواصل والألعاب التفاعليّة، والتي تجعل من السهل على الطفل الانغماس فيها لفترات طويلة. وغالبًا ما تُصمّم هذه الوسائط لاستغلال آليّات نفسيّة تُحفّز الإدمان، مثل نظام المكافآت في الألعاب، أو البحث عن القبول الاجتماعيّ بواسطة الإعجاب والتعليقات. ومع الوقت، قد يجد الطفل صعوبة في الانفصال عن عالمه الرقميّ، وقد يُفضّل التفاعل عبر الإنترنت على خوض التجارب الواقعيّة.
6. الأخطار المتعلّقة بالصحّة العقليّة والجسديّة
إن كنت تظنّ أنّ التكنولوجيا قد تكون صديقة جيّدة، فهي مع الأسف ليست كذلك عندما يتعلّق الأمر بصحّتك العقليّة أو الجسديّة؛ فالأطفال على وجه الخصوص معرّضون إلى العديد من المخاطر، مثل إدمان الإنترنت، والآثار المترتّبة عن الاستخدام المفرط للتكنولوجيا، مثل القلق والاكتئاب.
وخلال السنوات القليلة الماضية، ازداد الاهتمام بدراسة العلاقة بين الإفراط في استخدام الإنترنت والاضطرابات النفسيّة، وقد صيغ مصطلح "إدمان الإنترنت" (Internet Addiction - IA) في دراسة تعود إلى العام 1998، وعرّف على أنّه اضطراب في ضبط الدوافع لا ينطوي على تعاطي مادّة، بل يتمثّل في اعتماد نفسيّ على الإنترنت. لا يميّز هذا الاضطراب بين نوع الأنشطة التي تتمّ عبر الإنترنت، بل يركّز على الاستخدام المفرط في حدّ ذاته. وقد تمّ إدراج إدمان الإنترنت باعتباره اضطرابًا معترفًا به في الإصدار الأحدث من الدليل التشخيصيّ والإحصائيّ للاضطرابات العقليّة (DSM-5)، إذ تتركّز معاييره التشخيصيّة على ضعف قدرات التخطيط والسيطرة، والاستخدام المفرط للإنترنت.
وبالمثل، يمكن أن يؤثّر قضاء وقت طويل على الإنترنت في الصحّة الجسديّة للطفل، ما يؤدّي إلى مشكلات متعدّدة، مثل الإجهاد، وعدم وضوح الرؤية، وآلام الرقبة والظهر، وارتفاع ضغط الدم. وأظهرت إحدى الدراسات أنّ ازدياد الوقت الذي يقضيه الأفراد على الإنترنت يرتبط بزيادة احتماليّة تعرّضهم إلى مشكلات صحّيّة، أو معاناتهم منها.
كما أنّ انخفاض مستوى النشاط البدنيّ يؤدّي بدوره إلى تقليل السعرات الحراريّة المحروقة، وهو ما يُفضي بطبيعة الحال إلى زيادة الوزن. ومع استبدال الأطفال للأنشطة الحركيّة بألعاب الكمبيوتر ومشاهدة التلفاز وتصفّح الإنترنت، باتت ظاهرة السمنة لدى الأطفال أكثر وضوحًا وانتشارًا.
كيف تحمي طفلك من الإنترنت؟
نظرًا للطبيعة الإدمانيّة للإنترنت، من الضروريّ أن يتّخذ الآباء خطوات استباقيّة للحدّ من هذه المخاطر، وتعزيز عادات صحّيّة في استخدام الإنترنت. وفي الآتي أبرز الاستراتيجيّات التي يمكن أن تساعد في حماية الأطفال من أخطار البيئة الرقميّة:
غرس الوعي لدى الطفل
يُعدّ غرس الوعي الدينيّ والأخلاقيّ لدى الطفل من أهمّ الركائز التي ينبغي التركيز عليها منذ سنواته الأولى. فبناء هذا الوعي المبكّر يساعد الطفل في تنمية القدرة على التمييز بين ما هو مفيد وما هو ضارّ من تلقاء نفسه، ما يعزّز لديه حسّ المسؤوليّة في التعامل مع المحتوى والأفكار التي يواجهها، سواء عبر الإنترنت أو في الحياة اليوميّة. ولتحقيق ذلك، لا بدّ أن يكون التواصل المستمرّ والحوار المفتوح بين الوالدين والطفل عنصرًا أساسيًّا، إذ يُمكّنه من التعبير بحرّيّة عن المواقف والتجارب التي يتعرّض إليها، ويشجّعه على مشاركة ما يراه أو يتفاعل معه في التطبيقات والمنصّات الرقميّة. فبيئة الحوار والدعم هذه تسهم في تنمية شخصيّة الطفل بشكل متوازن، وتحصّنه ضدّ التأثيرات السلبيّة المحتملة في هذا العصر الرقميّ المتسارع.
تشجيع الأنشطة غير المتّصلة بالإنترنت
عزّز نمط الحياة المتوازن بتشجيع الأطفال على الانخراط في أنشطة لا تتطلّب استخدام الإنترنت، مثل ممارسة الرياضة، أو القراءة، أو الرسم، أو قضاء الوقت مع العائلة والأصدقاء. وحرصًا على جذب اهتمام الطفل، حاول أن توفّر له بدائل ممتعة فعليًّا، تحفّزه على تجربتها، وتُسهم في تنمية مجموعة متنوّعة من الهوايات والاهتمامات. إنّ تنظيم أنشطة عائليّة منتظمة لا تشمل استخدام الشاشات، يمكن أن يعزّز قيمة التفاعل الواقعيّ، ويساعد الطفل في إدراك أهمّيّة التواصل الإنسانيّ المباشر في حياته اليوميّة.
كن قدوة في السلوك الصحّيّ
غالبًا ما يقتدي الأطفال بسلوك والديهم، لذا من الضروريّ أن يكون الأهل قدوة في الاستخدام الصحّيّ للشاشات. يبدأ ذلك بالحدّ من الوقت الذي يقضونه أمام الأجهزة، لا سيّما أثناء الجلسات العائليّة. ومن المهمّ أيضًا إظهار قيمة التواجد الحقيقيّ مع العائلة، والتفاعل مع المحيطين من دون انشغال دائم بالأجهزة، ما يرسّخ لدى الطفل أهمّيّة التواصل المباشر والانتباه الكامل للحظات المشتركة.
راقب النشاط عبر الإنترنت
راقب استخدام طفلك للإنترنت، ليس فقط من حيث الوقت الذي يقضيه فيه، بل أيضًا من حيث نوعيّة الأنشطة التي يشارك فيها. واستخدم أدوات الرقابة الأبويّة وبرامج المراقبة لتتبّع سلوكه الرقميّ، وفرض قيود على المحتوى غير الملائم، بما يضمن بيئة أكثر أمانًا أثناء تصفّحه.
علّم طفلك إدارة الوقت وضبط النفس
علّم طفلك أهمّيّة إدارة الوقت، وكيفيّة وضع حدود شخصيّة لاستخدام الشاشات. شجّعه على إعطاء الأولويّة لمسؤوليّاته، مثل أداء الواجبات المدرسيّة، أو المشاركة في الأعمال المنزليّة، قبل الانشغال بأوقات الترفيه أمام الشاشة. كما أنّ توعيته بتأثيرات الاستخدام المفرط للإنترنت على صحّته ورفاهيّته النفسيّة، يمكن أن تعزّز قدرته على اتّخاذ قرارات أكثر وعيًا بشأن عاداته الرقميّة.
تشجيع فترات تنقية من السموم الرقميّة
يمكن توظيف مفهوم التنقية من السموم الرقميّة بتخصيص فترات منتظمة تأخذ فيها الأسرة استراحة جماعيّة من استخدام الشاشات. قد يكون ذلك باعتماد يوم خالٍ من الأجهزة، مثل يوم الجمعة، أو بتقليل استخدام التكنولوجيا أثناء العطلات العائليّة. تتيح هذه الفترات فرصة لإعادة تنظيم العادات الرقميّة، وتخفيف التعلّق المفرط بالتواصل المستمرّ عبر الإنترنت، لا سيّما لدى الأطفال.
***
برغم ما يقدّمه الإنترنت من فوائد جمّة، فإنّ طبيعته الإدمانيّة تفرض أخطارًا جدّيّة على الأداء الأكاديميّ للأطفال، وصحّتهم البدنيّة، ومهاراتهم الاجتماعيّة، ورفاههم النفسيّ. بوضع حدود واضحة، وتقديم نموذج سلوكيّ صحّيّ، وتشجيع نمط حياة متوازن، يستطيع الوالدان التخفيف من هذه الأخطار، ومرافقة أطفالهم نحو استخدام أكثر وعيًا وسلامة للتكنولوجيا. فالهدف لا يكمن في منع استخدام الإنترنت، بل في تبنّي نهج متوازن يُمكّن الأطفال من الاستفادة من مزايا العالم الرقميّ، مع الحفاظ في الوقت نفسه على صحّتهم الشاملة.
المراجع
https://me-en.kaspersky.com/resource-center/threats/top-seven-dangers-children-face-online
https://milwaukee-criminal-lawyer.com/what-are-the-dangers-of-using-the-internet-for-kids/
https://www.humanium.org/en/the-risks-for-children-surfing-the-internet/