صندوق التعليم لا ينتظر يُصدر دراسةً عن التقديرات العالميّة الجديدة
صندوق التعليم لا ينتظر يُصدر دراسةً عن التقديرات العالميّة الجديدة
2023/06/11

أصدرَ صندوق التعليم لا ينتظر، التابع للأمم المتّحدة والمعني بدعم التعليم في حالات الطوارئ والأزمات المُمتدّة، دراسةً تُشير إلى وجود 224 مليون طفل بحاجة ماسّة إلى دعم تعليم جيّد، و72 مليون طفل غير ملتحقين بالمدارس.

ووفقًا للدراسة، أدّت عوامل أدَّت عوامل عدّة، كالنزاعات المسلّحة والنزوح القسريّ وتغيُّر المناخ وغيرها من الأزمات الأخرى، إلى زيادة أعداد الأطفال المتأثّرين بالأزمات ممَّن يحتاجون إلى تعليمٍ جيّد. مع الإشارة إلى أنّ التعليم الجيّد هو حجر الزاوية لضمان تحسين نتائج التعلّم.

صدرت هذه الدراسة في جنيف خلال فعاليّات قمّة التعليم في حالات الطوارئ: البيانات والأدلّة، وتطرح منهجيّةً محسَّنة في احتساب أعداد الأطفال المتأثّرين بالأزمات الذين يحتاجون إلى دعم التعليم، وتوفِّر تحليلًا للاتجاهات المهمّة التي تهدف إلى توجيه الاستثمارات المستقبليّة في التعليم في حالات الطوارئ والأزمات الممتدّة.

وفي هذا الصدد، صرّحت مديرة صندوق التعليم لا ينتظر، ياسمين شريف، في كلمة: "نحن ندقّ ناقوس الخطر في جميع أنحاء العالم مرّة أخرى، لأنّنا أمام وضعٍ خطير يؤثّر على حرمان ملايين الأطفال من حقّهم الإنسانيّ في الحصول على التعليم، وأعداد هؤلاء الأطفال تتزايد بشكلٍ ملحوظ. وحتى في الحالات التي يكونون فيها قادرين على الذهاب إلى المدرسة، فإنهم لا يتمتّعون بالقدر الكافي من التعليم الجيّد نظرًا إلى أنَّ جودة التعليم منخفضة للغاية. وهنا يبرز دور صندوق التعليم لا ينتظر وكل المجتمعات المعنيّة بالتعليم في سباقها ضد الزمن لصالح الإنسانيّة. وهنا أتساءل عن حجم الحقائق والأرقام الإضافيّة، وقبل كل شيء المعاناة الإنسانيّة، التي تدفعنا إلى اتّخاذ إجراءاتٍ حاسمة وتحثّنا على الالتزام الصارم تجاه تمويل التعليم والاستثمار في الإنسانية".

ويقدّر عدد الأطفال المتأثرين بالأزمات وغير الملتحقين بالمدارس بحوالي 72 مليون طفل، وهو رقمٌ يضاهي عدد السكّان في المملكة المتّحدة أو فرنسا أو إيطاليا. ومن بين هؤلاء الأطفال غير الملتحقين بالمدارس، يعاني 53٪ من الفتيات و17٪ من الذكور صعوبات وظيفيّة، و21٪ (حوالي 15 مليون) تعرّضوا للنزوح قسرًا. ويتركّز حوالي نصف عدد الأطفال غير الملتحقين بالمدارس في حالات الطوارئ في ثمانية بلدان فقط هي: إثيوبيا وباكستان وأفغانستان والسودان وجمهورية الكونغو الديمقراطيّة وميانمار ومالي ونيجيريا.

وفي ضوء النتائج التي توصلت لها الدراسة، فإنَّ المشكلة الأساسيّة لا تتعلّق بالالتحاق بالمدارس، بل تتمحور حول جودة التعليم. فأكثر من نصف عدد هؤلاء الأطفال، أي ما يقدّر بـ 127 مليون طفل، لا يحقّقون الحدَّ الأدنى من الكفاءات المحدَّدة في الهدف الرابع من أهداف التنمية المستدامة الذي يهدف إلى ضمان التعليم الجيّد المنصف والشامل للجميع. وحتى في الحالات التي يلتحق فيها هؤلاء الأطفال بالمدرسة، فإنهم لا يتعلّمون القراءة أو إجراء العمليّات الحسابيّة الأساسيّة.