تونس: المركز العربيّ يناقش الهشاشة التربويّة في المدارس
تونس: المركز العربيّ يناقش الهشاشة التربويّة في المدارس
2022/05/14

نظّم المركز العربيّ للأبحاث ودراسة السياسات فرع تونس، بالتّعاون مع المعهد العالي للتكوين المستمرّ ووحدة المعارف والمهارات والتربية والمجمع الأوروبيّ للأبحاث في التربية، الجمعة والسبت، ندوة حول موضوع "الهشاشة التربويّة في المدرسة التونسيّة: ما هو دور المدرّسين في معالجتها؟"، وتناول باحثون وخبراء موضوع الهشاشة التربويّة في الوسط المدرسيّ.

وتتناول الندوة قضيّة الهشاشة؛ "أي كافّة أشكال فقدان التوازن النفسيّ والذهنيّ للمربّي والمتعلّم، وفقدان القدرة على التحصيل المعرفيّ والانسجام مع قيم المدرسة، وأيضًا فقدان الأمل في أن تكون هذه الأخيرة واعدة بمكانةٍ اجتماعيّة لائقة وبمعارف عقلانيّة ومهارات نفسيّة وذهنيّة"، وفقَ ما أكّدهُ مدير المركز العربيّ للأبحاث ودراسة السياسات في تونس، مهدي مبروك، في تصريحٍ صحفيّ.

وأضاف "أردنا نقاش هذه الأشكال وأن نعمل على بيان الدور الموكول للمدرّس تحديدًا، وبالتالي، نحن لا نعتقد أنّ الصراع مع أشكال الهشاشة التربويّة، كالانقطاع المدرسيّ والانحراف والعنف وحالات الذهول والشرود الذهنيّ للأطفال، من الممكن أن تُقلّص دون أن نوكل هذه المهمّة للمٌدرّس". وفسّر مبروك "طرحنا هذا النقاش لاعتقادنا الراسخ بأنّ كلّ المؤشّرات للهشاشة التربويّة حاضرة بقوّة وتساهم في تبديد الموارد البشريّة للمدرسة، وبالتالي نحنُ الآن في لحظة مهمّة للإصلاح التربويّ".

من جهتهِ قال أستاذ التعليم العالي ومختصّ في علم النفس المعرفيّ، عبد المجيد ناصر، إنّ "هذا النقاش لا يهمّ فقط المدرسة والجامعة، بل يهمّ المحيط والأولياء وأصحاب القرار"، وأضاف "تتناول الندوة المسألة من مختلفة وجهات نظر علم النفس والاجتماع والبيداغوجيا والتخطيط التربويّ، وهو ما جعلنا نفكّر أيضًا في تكوين المدرّسين باعتبار أنّ لهم دورًا فعّالًا في كيفيّة مسالك التكوين الجانب النفسيّ التكوينيّ".