أمجاد أبو هلال- مديرة تعليم إلكترونيّ- الأردن
أمجاد أبو هلال- مديرة تعليم إلكترونيّ- الأردن
2022/07/15

كيف تتخيّلين شكل التّعليم لو لم تكن هُناك مدارس؟ وكيف ترين مستقبل المدرسة كمكانٍ؟

أعتقد أنّ تجربة التعلّم عن بُعد، والتي اضطررنا للجوء إليها خلال فترة الجائحة، جعلتنا نبتكر طرقًا جديدة ومستحدثة للبقاء على تواصل مع الطلبة. ومن أهمّ ميّزات هذه الطرق أنها أثبتت لنا جميعا، كمعلّمين، وإدارات، وطلبة، أن التعليم ليس محصورًا بغرفة صفّيّة، وبمكان وزمان، ولذا، أرى أن المستقبل يحمل راية "التعليم بلا حدود".

 

كيف تصفين تجربة التعليم الحضوريّ/ الوجاهيّ، بعد تجربة التعليم عن بُعد؟

لعل التجربة، في بدايتها، امتازت بالصعوبة، وكان من التحدّيات الكبيرة هو تغيير الفكر والاعتقاد السائد بأننا إن لم نكن أمام الطفل فلن يتعلّم، وعلى العكس، أثبت التعلّم عن بُعد أن إعطاء الطفل حرّيّة اختيار أسلوب تعلّمه ووقته من الوسائل التي تنمّي حسّ المسؤوليّة لدى الطالب ما يجعله متعلّمًا ذاتيًّا.

ومن ناحية شخصيّة، فقد لبست قبعتين خلال تلك الفترة، فكنتُ متعلّمة ومعلّمة عن بُعد، وقد استمتعت بالتّجربة.

 

اختاري شيئًا واحدًا تودّين تغييره في تعليم اليوم؟ لماذا؟

لو باستطاعتي سأغير نظرة العالم إلى التعليم؛ فهو ليس موجودًا ضمن كتاب أو امتحان، بل موجود ضمن الصيرورة، التي إن تركنا مساحة للطلبة لإطلاق حرّيتهم لقيادة تعلّمهم، سيمنح ذلك قيمةً كبيرةً للعلم وفاعليّة لتطبيق المعرفة، إضافةً إلى تنمية حسّ المسؤوليّة لدى الطلبة. ومن هُنا، أُطالب المسؤولين بتغيير بيداغوجيّات وأساليب التدريس لتحبيب الطلبة بالعلم.

 

برأيكِ، كيف يُمكن توظيف الفنون أو الموسيقى في التعليم؟

إن الفنون والموسيقى من الطرائق الفعّالة للتعلّم، فمن أسرع الطرق للحفظ هو "تنغيم" الكلام وتمثيله، عن طريق، مثلًا، تمرين لعب الأدوار.

 

إذا طُلب منك ابتكار طريقة جديدة لتقييم الطلبة، ماذا ستكون هذه الطريقة، وعلى ماذا ستعتمد؟

بدابة يجب التعريف بأنّ التقييم هو عمليّة لتطوير التعليم، وليس لقياس مستوى الطالب وبالتالي الحكم عليه. وأُفضّل لو يصبح التقييم هو عمليّة استمراريّة تُقاس من خلالها المهارات والكفايات المكتسبة وليس المعلومات، التي ستنسى بعد تقديم الامتحان مباشرة، وذلك لعدم ربط المعلومة بالواقع.

 

كيف يُمكننا توظيف تفاصيل الحياة اليوميّة في التّعليم؟

إنّ العلم وجد لتسهيل التعاملات اليوميّة، فتوظيف الحساب والقراءة والكتابة يساعد المتعلّم في تعاملاته اليوميّة في السوق، مثلًا، وإعطاءه معنى لمصطلحات ومعلومات مجرّدة.

 

ما هو التعبير الذي تُحبّين رؤيته على وجوه الطلبة؟ وكيف تحبّين أن يكون شعورهم وهم يغادرون المدرسة؟

أُحبّ أن أرى نظرة الحبّ والامتنان، والأهم رؤية نظرة "AHA"، عند اكتشافهم معلومة جديدة مرتبطة بالحياة اليوميّة. وهنا، يأتي دور المعلّم ومعرفته لبيئة الطلبة، وبالتالي استحضار أمثلة من بيئاتهم.

 

من هو الطالب المُلهم؟

هو الطالب الذي لا يكتفي بالمعلومة كما هي، بل يتعدّى ذلك لربطها بحياته اليوميّة.

 

كصديقةٍ، ما هي نصيحتك المُتكرّرة للطلبة؟

التعلّم لأجل العلم وليس من أجل الامتحان.

 

إذا طُلب منك اختيار وجهة الرحلة السنويّة لطلّابك، أيّ مكان تختارين؟

الأهرامات أو مدينة البتراء، لما تحوي هذه الأماكن من معلومات تاريخيّة وجيولوجيّة وهندسيّة مدهشة.