نجوى صبح- معلّمة ومنسّقة- لبنان
نجوى صبح- معلّمة ومنسّقة- لبنان
2022/05/20

كيف تتخيّلين شكل التّعليم لو لم تكن هُناك مدارس؟ وكيف ترين مستقبل المدرسة كمكانٍ؟

بعد كورونا أجد أنه أصبح من السهل، نوعًا ما، التّعليم خارج إطار المدرسة، ذلك من خلال التّواصل مع التّلاميذ من خلال عدّة تطبيقات. عملت على تقريب المسافة بين المعلّم وتلاميذته مع العديد من الصّعوبات الّتي كانت تواجهنا، كمشكلة الكهرباء والإنترنت، ولكن هذا لا يلغي أهمّيّة وضرورة وجود المدارس كمكان، وذلك لأنّ وجود المدرسة مهمّ للتّلميذ كذلك للمعلّم، فالعلاقة القريبة بين التلاميذ والمعلّم، التّلميذ والتّلميذ أمر مهمّ جدًّا. من هُنا، فإنّ كلّ التّطبيقات والتّطوّرات لا ولن تلغي وجود المدرسة الفعليّة كمكان.

 

كيف تصفين تجربة التعليم الحضوريّ/ الوجاهيّ، بعد تجربة التعليم عن بُعد؟

بعد البقاء في المنزل والتّعلم عن بعد لفترة طويلة، كانت العودة إلى التّعليم الحضوريّ صعبة نوعًا ما، لعدّة أسباب أبرزها إعادة نظام المدرسة الّذي فُقد خلال فترة الحجر، التّركيز لوقت طويل...

 

اختاري شيئًا واحدًا تودّين تغييره في تعليم اليوم؟ لماذا؟

أود تغيير كلّ ما يتعلق بالحفظ الببغائيّ عن ظهر قلب لمجرد الحفظ، وذلك لأنه، ومن خلال التجارب، تبيّن أن الحفظ دون الممارسة والتطبيق سريعًا ما يُنسى.

 

برأيكِ، كيف يُمكن توظيف الفنون أو الموسيقى في التعليم؟

يمكن استبدال الحفظ، كالتربية والتاريخ بالموسيقى والمسرح، فتصبح الموادّ محبّبة أكثر للتلاميذ وتصبح أكثر سلاسة، خاصّة أنّ ذلك يبرز أهمّيّة احترام الذّكاءات المتعدّدة لدى التّلميذ.

 

إذا طُلب منك ابتكار طريقة جديدة لتقييم الطلبة، ماذا ستكون هذه الطريقة، وعلى ماذا ستعتمد؟

التقييم من خلال اللعب، وذلك لأنّها تسهّل على التّلميذ تنفيذ المطلوب منه، وتوضّح للمعلّم مدى قدرة التّلميذ على تطبيق المطلوب منه. أمّا طريقة التّقييم، ستعتمد على معايير محدّدة وواضحة وكيفيّة تطبيقهم للّعبة.

 

كيف يُمكننا توظيف تفاصيل الحياة اليوميّة في التّعليم؟

من المهم جدًّا توظيف تفاصيل الحياة اليوميّة، وذلك لأنها الأقرب لحياة الطفل، فمن الواضح أنّ توظيف تفاصيل الحياة اليوميّة تقرّب المفهوم للتّلميذ أكثر من المواضيع المجرّدة، فعلى سبيل المثال، شرح عمليّة حسابيّة من خلال تحضير وجبة طعام، سيكون أسهل بكثير من تلقين التّلميذ وحفظ العمليّة الحسابيّة.

 

ما هو التعبير الذي تُحبّين رؤيته على وجوه الطلبة؟ وكيف تحبّين أن يكون شعورهم وهم يغادرون المدرسة؟

الفرح والسعادة، الامتنان والتقدير.

 

من هو الطالب المُلهم؟

الطالب المُلهم هو الذي لديه القدرة على طرح الكثير من الأسئلة والمشاركة الفعّالة.

 

كصديقةٍ، ما هي نصيحتك المُتكرّرة للطلبة؟

المشاركة والمثابرة وطرح الأسئلة عند الضّرورة وعدم الخجل.

 

إذا طُلب منك اختيار وجهة الرحلة السنويّة لطلّابك، أيّ مكان تختارين؟

الطبيعة، لأنّها أكثر مكان مريح ويشعر التّلميذ بالهدوء والصّفاء الذّهنيّ.