علي عزّ الدين- مدرّب- لبنان/ الإمارات العربيّة المتّحدة
علي عزّ الدين- مدرّب- لبنان/ الإمارات العربيّة المتّحدة
2025/09/11

ما الذي غيّرته الحروب والأزمات المُختلفة في العالم العربيّ، في نظرتك إلى التعليم؟

قد تكون إجابتي متشائمة بعض الشيء، ولكنّي أشعر بأنّها لم تغيّر شيئًا؛ فالحرب استمرّت، والقتل استمرّ، والحصار استمرّ، والمدارس ما زالت تدرّس وتحتفل كالعادة بمناسبات سطحيّة بعيدة عن الواقع، ولم تتحد لتصرخ وتقول كفى للموت والقتل، وإنّه يحقّ لجميع أطفال العرب وهذا الكوكب العيش بسلام وحريّة.

 

ما الذي تتمنّى لو يعرفهُ صنّاع القرار عن واقع المعلّمين اليوم؟ لماذا؟

أتمنّى أن يرافقوا معلّمًا ليوم واحد داخل الفصل الدراسيّ، ويشعروا بالتعب وبصعوبات المهنة، وبأهمّيّة دور المعلّم، ليقوموا بتقديره. العديد من معلّمي الوطن العربيّ يعملون بمصادر محدودة، مع عدد كبير من التلاميذ داخل الفصل، منهم من لديه صعوبات في التعلّم. والعديد من المدرّسين يقدّمون أيضًا الدروس الخصوصيّة بعد الدوام لتأمين لقمة العيش.

 

هل ما زال الكتاب المدرسيّ مصدرًا أساسيًّا للتعليم في صفّك؟

الكتاب مهمّ، ولكنّه ليس المصدر الأساس للتعليم، فالجيل تغيّر والحياة تغيّرت والمصادر تعدّدت وأصبحت في متناول الجميع، من التطبيقات الإلكترونيّة، إلى الرحلات المدرسيّة، وصولًا الى الذكاء الاصطناعيّ.

 

هل سبق وفكّرت بالاستقالة من المهنة؟ ما الذي جعلك تبقى؟

لا، ابتسامة طفل بعد جلسة قراءة وكتابة، أو كلّمة شكر من معلّم بعد ورشة تدريب تجعلاني أستمرّ بالعطاء والتعلّم لأقدّم كلّ جديد، ولأمدّ يد المساعدة لمن يرغب.

 

ما هي أهمّ المهارات التي يجب أن نُدرّب المتعلّم عليها في عصر الذكاء الاصطناعيّ؟

أن يصبح متعلّمًا لمدى الحياة، وأن يخصّص وقتًا للاطّلاع على المتغيّرات من حوله ويربطها بعمليّة التعلّم والتعليم، وأن يستمع إلى طلّابه، وأن يعرف كيف يوازن بين حياته الخاصّة وحياته العمليّة.

 

ما أهمّ استراتيجيّاتك في شدّ انتباه المتعلّمين؟

احترامهم والوثوق بهم. الاحترام المتبادل يساعد على تشكيل بيئة صفّيّة يزدهر فيها التعلّم، ويصبح العمليّة والمنتج والهدف: التعلّم لأجل التعلّم.

 

هل ما زال تعبير "ضبط الصفّ" مناسبًا برأيك؟

بالطبع لا، فالمعلّم ليس ضابطًا أو شرطيًّا. المعلّم في يومنا هذا شريك المتعلّم في رحلة البحث والاستكشاف والتساؤل.

 

ما الذي يجعلك تضحك في المدرسة على الرغم من الضغوط؟ لماذا؟

الضغوط تجعلنا نضحك، حين نتوقّف للحظة نكتشف أنّنا نخلق هذه الضغوط ونجعلها ترافقنا كلّ يوم. أضحك حين يردّد المدرّسون "ليس لدينا الوقت الكافي"، وأجيبهم "لدينا كلّ الحياة لنتعلّم".

 

أكثر مقال تربويّ أعجبك قرأته في صفحات مجلّة منهجيّات أو غيرها، ولماذا أعجبك؟

أقرأ الكتب أكثر من المقالات، وحاليًّا ينصبّ تركيزي على الكتب المتعلّقة بعلم الدماغ وكيف نتعلّم. لقد استمتعت بكتاب Erci Jensen and Lisel McConvhie بعنوان "Brain-Based Learning"، لأنّه يقدّم نصائح سهلة وعمليّة إلى المدرّسين.

 

إذا كتبت يومًا كِتابًا عن تجربتك في التعليم، ماذا سيكون عنوانه؟ لماذا؟

10 خطوات لتكون معلّمًا ناجحًا. ستختصر هذه الخطوات تجربتي، وتقدّم نصائح سهلة وبسيطة إلى كلّ معلّم يعمل بحبّ وشغف.