زينب كمال- منسّقة قسم الروضات في ثانويّة الحكمة النموذجيّة- لبنان
زينب كمال- منسّقة قسم الروضات في ثانويّة الحكمة النموذجيّة- لبنان
2022/08/26

كيف تتخيّلين شكل التّعليم لو لم تكن هُناك مدارس؟ وكيف ترين مستقبل المدرسة كمكانٍ؟

المدرسة هي المؤسّسة التعليميّة الأولى التي يكتسب الطالب من خلالها معلومات ومهارات مُختلفة، ويتعلّم فيها الأنظمة والقوانين والمشاركة. وفي حال غياب هذه المؤسّسة تغيب معها تجارب عديدة. لذا، وجودها أساسيّ وضروريّ، فهي المؤسّسة التربويّة التي تضاهي أهمّيّتها أيّ مؤسّسة أخرى.

 

كيف تصفين تجربة التعليم الحضوريّ/ الوجاهيّ، بعد تجربة التعليم عن بُعد؟

لا مقارنة بين التعليم الحضوريّ والتعليم عن بُعد؛ فالتعليم الحضوريّ له تأثير إيجابيّ واضح ومُباشر في مسيرة الطلّاب أكاديميًّا وتربويًّا.

 

اختاري شيئًا واحدًا تودّين تغييره في تعليم اليوم؟ لماذا؟

من وجهة نظري، أرى أنّ التعليم يجب أن يُعزّز اكتسابًا نوعيًّا للمعلومات وثقافة عامّة يتداولها جيل تلو الآخر، لا حشوًا للذّاكرة وتلقينًا ببغائيًّا، فهذا يُسبّب تلفًا لذاكرة الطلّاب، ومللًا وجمودًا في بعض الموادّ.

 

برأيكِ، كيف يُمكن توظيف الفنون أو الموسيقى في التعليم؟

بإمكاننا شرح بعض الدروس وإيصال المعلومات، من خلال الرسومات أو الموسيقى أو الغناء. هذه الأساليب والتوظيفات المُختلفة تُضفي حماسًا وتشويقًا لدى الطلبة، وتعطي صورة أوضح وأسهل وأجمل للدرس. 

 

إذا طُلب منك ابتكار طريقة جديدة لتقييم الطلبة، ماذا ستكون هذه الطريقة، وعلى ماذا ستعتمد؟

من تجربةٍ شخصيّةٍ، تقييم الطلّاب من خلال الامتحانات يُشكلّ عبئًا عليهم، ويضعهم تحت ضغط نفسيّ يُقلّل ثقتهم بنفسهم وقدرتهم على العطاء. وأعتقد أنّ الطريقة الأفضل هي إعطاء الطالب نقاطًا يوميّة يكسبها من مشاركته في الدرس والشرح والتحليل وتعامله في الصفّ.

 

كيف يُمكننا توظيف تفاصيل الحياة اليوميّة في التّعليم؟

يمكننا توظيف تفاصيل الحياة اليوميّة في التعليم من خلال ربط المعلومات التي يتمّ شرحها مع تجارب الطالب الشخصيّة وقضاياه اليوميّة، ذلك بعد تدريب الطلبة على فكرة حوار أو دردشة مُستمرّة مع معلّميهم. 

 

ما هو التعبير الذي تُحبّين رؤيته على وجوه الطلبة؟ وكيف تحبّين أن يكون شعورهم وهم يغادرون المدرسة؟

أُحبّ رؤية تعابير الحماس والاندفاع على وجوه الطلبة. وأُحبّ أن أترك انطباعًا جميلًا عندهم، يدفعهم إلى العودة إلى المدرسة بشغف في اليوم التالي. 

 

من هو الطالب المُلهم؟

الطالب المُلهم هو الطالب الذي يدفعك دومًا للبحث والاستكشاف، وهو الذي يُعير انتباهك لأبسط التفاصيل. 

 

كصديقةٍ، ما هي نصيحتك المُتكرّرة للطلبة؟

أهمّ نصيحة أعطيها للطلبة هي عدم تضييع الوقت، لأنّه فعلًا ثمين. إنّ ضياع لحظة ما، يعني، في حالات مُختلفة، ضياع فُرصة موجودة، كانت ستفتح أُفقًا جديدًا. 

 

إذا طُلب منك اختيار وجهة الرحلة السنويّة لطلّابك، أيّ مكان تختارين؟

أختار الحديقة العامّة كرحلة ترفيهيّة، فهي مكان ينطلق فيه الطالب، ويطلق العنان لفكره الحُرّ دون حواجز.