انطلاق أعمال ملتقى تمام الثاني عشر في عمّان
انطلاق أعمال ملتقى تمام الثاني عشر في عمّان
2024/02/09

نظّم الفريق الموجّه لتمام في الجامعة الأميركيّة في بيروت الملتقى الثاني عشر تحت عنوان "حركة تمام التّطويريّة: تعزيزُ الشَّراكةِ نحو الإصلاح التَّربويِّ في المِنطقة العربيّة مِن مَنظورٍ مجذّر". وذلك على مدى ثلاثة أيّام ممتدّة من التاسع حتى الحادي عشر من شباط، 2024، في العاصمة الأردنية عمّان – فندق الكبمنسكي. وتضمّن اليوم الأوّل للملتقى مراسم افتتاح المؤتمر تحت رعاية سموّ الأميرة سميّة بنت الحسن. كما نُقل حفل الافتتاح ونشاطات معرض الملصقات على مواقع التّواصل الاجتماعي للجامعة الأميركيّة في بيروت، والمؤسّسات الشّريكة. ويضم الملتقى أكثر من ٢٥٠ مشاركًا من أعضاء شبكة تمام المهنية مِن الدّول العربيّة المختلفة، بالإضافة الى مُدراء مدارس، وتربويّين وباحثين محلّيّين وأجانب مِن مختلف المجالات.  

 

ويهدف الملتقى هذا العام إلى الاحتفال والبناء على الإنجازات التي حقّقها الفريق في السنوات الماضية لتعزيز رؤية تمام التشاركيّة حول الإصلاح التربويّ. كما يهدف إلى تمكين شبكة تمام المهنيّة من تفعيل دور أعضائها وتوثيق التواصل والتشبيك بينهم. وينبثق من الملتقى توصيات تربويّة لدعم مبادرات الإصلاح في العالم العربي وزيادة فعاليّتها وتأثيرها في مجال التربية والتعليم.

 

يتضمّن الملتقى ثلاثة محاور رئيسيّة موزّعة على أيّامه الثلاثة. تمحورت جلسات اليوم الأوّل حول موضوع "التطوير المستند إلى المدرسة: تجارب وخطوات تجديدية نحو الرؤية البديلة للمدرسة العربية" ويتخلله حفل افتتاحي تلقى خلاله كلمات افتتاحية من الجهة الراعية صاحبة السمو الملكي الأميرة سميّة بنت الحسن، ومن الدكتور عزمي محافظة- وزير التربية والتعليم في الأردن، و د. فضلو خوري -رئيس الجامعة الأميركيّة في بيروت، ود. فارس دحداح- عميد كلية الآداب والعلوم في الجامعة، ود. سالي التركي - رئيسة اللجنة الاستشارية لتمام. كما وتتضمّن مراسم الافتتاح تكريم الأستاذ خالد علي التركي، مؤسّس ورئيس مجلس إدارة شركة خالد علي التركي وأولاده ومدارس الظهران، والممّول الرئيسي لتمام على مدار سنواته السبعة عشر.

ثم ألقت د. ريما كرامي، المديرة والباحثة الرئيسية في تمام، كلمة افتتاح فعاليّات ملتقى تمام 2024، حملت عنوان "شبكة تمام المهنيّة: القوّة المحرّكة لقيادة التّطوير المستند إلى المدرسة في خدمة المتعلّم العربي". تبع الافتتاح معرض للملصقات تحت عنوان "تجارب وآفاق تجديدية في التطوير المستند إلى المدرسة" شاركت فيه أكثر من 30 مدرسة (13 مدرسة حكوميّة و17 مدرسة خاصة) من 8 دول عربية مختلفة. إضافة إلى مبادرات لتوسيع أثر تمام كمبادرة التشبيك الفريدة بين مدارس تجمّع تمام في الأردن حول موضوع تعزيز اللغة العربية. إضافة إلى7 ملصقات لدراسات بحثيّة في تمام، 11 ملصق لمؤسسات زميلة لتمام ومنها منهجيّات وإصدارات ترشيد التربويّة ودار الكتاب التربويّ وكتابي، 4 ملصقات لرعاة الملتقى، و5 ملصقات لفريق تمام الموجه.

يُذكر أنّ منهجيّات تُشارك في أعمال الملتقى مُمثّلة بالأستاذة سامية بشارة، المديرة التنفيذيّة لترشيد وعضو الهيئتين التأسيسيّة والاستشاريّة لمنهجيّات، والأستاذ يسري الأمير، رئيس تحرير مجلّة منهجيّات، والأستاذ بدر عثمان، مدير تحرير مجلّة منهجيّات.

ثم تلا ذلك كلمة رئيسيّة من د. هنادي ديّة- الاختصاصيّة التي تركز عملها في مجال اكتساب اللغات وتأثيره في تعلم اللغة العربيّة وتعليمها. الكلمة تحت عنوان "تحديد ملامح المتعلّم العربيّ في بعديها اللغويّ والثقافيّ: مبادرة تطويريّة في تعليم اللغة العربيّة". كما أدارت د. ديّة محاورة مع مجموعة من أعضاء مدارس تجمّع تمام في الأردن، والذين شاركوا في مبادرة التشبيك وكانوا جزءًا من المخيّم التدريبيّ الذي انخرطوا فيه معها. 

 

الجلسة التالية هي جلسة عروض تحت عنوان "المتعلّم كفاعل للتغيير: تجارب تجديديّة من مدارس تمام" يديرها الأستاذ بول سعيد، نائب المدير في مدرسة البيان ثنائية اللغة في الكويت. سلّطت الجلسة الضوء على مساهمات أعضاء شبكة تمام المهنيّة الذين قاموا بمبادرات تجديديّة تعزّز من قيادة المتعلّمين وتعمل على زيادة تفاعلهم في الحياة المدرسيّة. المشاركون هم أ. شيخة الجفيلي، مديرة مدرسة حيل العوامر للبنات في سلطنة عُمان، د. خليل عجينة، مدير المدرسة اللبنانية العالمية، أ. فاطمة سلامة، مديرة متوسطة الغبيري الثانية الرسمية المختلطة في لبنان، وأ. فهمي كرامي، محام ومؤسّس جمعية بيت التدريب والحوار في لبنان ومتخصّص في بالتحكيم والوساطة والوسائل البديلة لحلّ النزاعات وخبير إقليميّ في حقوق الطفل. واختتم اليوم الأوّل بجلسة حواريّة ختاميّة حول " المدرسة العربيّة في زمن العولمة والرقمنة: بناء رؤية من تطلّعات وتجارب المتعلّم العربيّ وتصوّر التربويّين"، قادتها د. خالدة قطّاش، معلّمة ومنسّقة في مدرسة الأهليّة والمطران، الأردن. تبدأ الجلسة بمشاركات وآراء من طلاب وطالبات من الصفوف العليا من مدارس تمام المشاركة من دول عربية مختلفة (السعودية، الكويت، عُمان، لبنان، والأردن). تلاها مناقشة محاور تهدف إلى التفكير بمسارات جديدة في التعلّم والتعليم، خاصةً تلك المتعلّقة بزيادة قيادة المتعلّمين وانخراطهم في العمليّة التعليميّة والحياة المدرسيّة.

 

أما عنوان اليوم الثاني فهو "تعزيز بناء الشراكات لدعم التطوير: تصاميم منبثقة من التجريب والبحث في السياق العربي". ويبدأ بجلسة افتتاحيّة مع أ. ريان قاطرجي -منسّقة شبكة تمام المهنيّة، مصمّمة لبرامج تمام، وباحثة في تمام- بعنوان "تمام كمختبر بحثيّ: إقامة الشراكات بين الممارسين والباحثين التربويّين لدعم البحث والتطوير". تهدف هذه الجلسة إلى نمذجة تمام كشراكة بين الممارسين والباحثين وما نتج عنها من تصاميم مبنية على البحث والتجريب ومعرفة علميّة مجذّرة. ثم تليها جلسة العروض الأولى حول " الشراكة بين العائلة والمؤسّسة التربويّة: نموذج تجريبيّ نحو مدرسة مجتمعيّة متناغمة مع بيئتها"، تيسرها د. ريما كرامي وتقدمها أ. فيروز سلامة، خبيرة في بناء الشراكات بين المدرسة والمجتمع المحليّ في تمام، تتحدثان خلالها عن نموذج تمام في بناء الشراكة مع العائلة. مع مداخلات من مديرات ثلاث مدارس ذات سياقات مختلفة فتحت ابوابها لتجريب هذا التصميم، الأستاذة فاطمة سلامة -مديرة متوسطة الغبيري الثانية المختلطة، الأستاذة فاطمة الحجيري مديرة مدرسة الميمونة للتربية فرع محمد بكر الفاكهة، والأستاذة رنا قبيسي مديرة ثانوية الكوثر في لبنان. تبدأ بعدها جلسة العروض الثانية تقدمها وتيسّرها أ. رولا القاطرجي- المنسّقة العامّة لتمام ومصمّمة لبرامجه، ومدرّبة استشاريّة- حول " مبادرة التشبيك بين مدارس تمام في الأردن: شراكة مهنية لتطوير تعليم اللغة العربية" مع مداخلات من أ. حنان فرح، رئيسة قسم اللغة العربية في مدرسة البكالوريا عمّان، وأ. ديانا قموه، المستشارة الأكاديمية في مدارس العصرية، وأ. يسري الأمير، مستشار تربويّ ورئيس تحرير مجلة منهجيّات، وأ. رلى عبد الحميد، المديرة الأكاديمية لمدرسة البيان.

 

بعد ذلك، تقدم د. جوليا محفوظ- أستاذة مشاركة في برنامج القيادة للمؤسّسات التعليميّة، كلّيّة التربية والتنمية البشريّة في جامعة كولورادو-دينفر في الولايات المتّحدة الأميركيّة، الكلمة الرئيسيّة لليوم بعنوان "ردم الهوّة بين البحث والتطوير: بناء الشراكات مع الباحثين في سبيل إنتاج معرفي داعم للتطوير المستند إلى المدرسة" لتوضيح مفهوم البحث الإجرائيّ التعاونيّ وأهمّيّته في دعم التطوير وإنتاج المعرفة.

 

تلي الجلسة ثلاث جلسات متوازية. الاولى جلسة مدمجة خاصّة بالباحثين الأكاديميّين تقدّم باللغة الإنجليزيّة بعنوان برنامج تمام البحثي: نحو شراكات للمساهمة في الإنتاج المعرفيّ التربويّ العالميّ، تعرض أجندة تمام البحثيّة وفرص التعاون للمساهمة فيها وتستقبل فيها باحثين من قارات مختلفة عبر الزوم. الثانية جلسة خاصة بالممارسين التربويّين في شبكة تمام المهنية بعنوان توسيع أثر حركة تمام: فتح آفاق جديدة للتشبيك لمعالجة قضايا تربويّة من صلب الممارسة تقديم أ. نضال جوني، مدرّبة في تمام ومحاضرة في الجامعة الأميركيّة في بيروت. تهدف الجلسة الى دعوة مدارس تمام لإطلاق مبادرات تشبيك جديدة حول قضايا تُعتبر معالجتها دفع باتجاه الإصلاح التربويّ في المنطقة، وتعرض الخبرات والموارد الموجودة في فريق تمام الموجه والتي يمكن أن تدعم مبادرات التشبيك. الجلسة الثالثة هي من تنظيم منجيّات لمجموعة من الممارسين التربويين بعنوان "بين منهجيّات وتمام: التطوير القائم على المُمارسة وملاحظاتها" يقوم بها أ. يسري الأمير، مستشار تربويّ ورئيس تحرير مجلة منهجيّات، وأ. بدر عثمان، مدير تحرير مجلّة منهجيّات. الجلسة عبارة عن ورشة تدريبيّة لمساعدة الممارسين في التأمّل في تجاربهم التعليميّة، وتقديم أدوات لترجمة هذه التجارب بمقالات تقارب النظريّة بالتجربة العمليّة.

 

تتمحور جلسات اليوم الثالث والأخير حول "توسيع شبكة تمام المهنية ودورها القيادي: نحو استدامة التطوير المستند إلى المدرسة". تقدّم الجلسة الافتتاحيّة أ. ديانا سريّ الدين، خبيرة التطوير المهنيّ ومدرّبة استشارية في تمام تتحدّث فيها عن مفهوم تمام للسياسات التربويّة ودور التربويّين في التأثير عليها وإعلامها كجزء من دورهم القياديّ في شبكة تمام المهنيّة. تليها جلسة رئيسيّة تحت عنوان "ردم الهوة بين الممارسة التجديدية والسياسة التربوية: دور صنّاع القرار في دعم التطوير المستند الى المدرسة". تيسّر الجلسة د. ريما كرامي وتحاور فيها د. نجاة عون صليبا، نائب في البرلمان اللبناني، وأ. هيفاء حجّار نجار، وزيرة الثقافة الأردنية، و أ. د. عبد الله بن خميس أمبوسعيدي، وكيل وزارة التربية والتعليم للتعليم في سلطنة عُمان. سيتطرّق المتحدّثون إلى مفهومهم للمناصرة للقضايا التجديدية وقضايا التطوير التربوي مضيئين على إمكانيّة وكيفيّة انخراط الممارسين والباحثين التربويين فيها. ثم تقام جلسة عروض حول "تجربة تجمّع تمام في عُمان: تكامل العناصر اللازمة لدعم التطوير المستند إلى المدرسة ومأسسته"، يشارك فيها من سلطنة عمان أ. خالد البسامي، المدير المساعد لمكتب وكيل وزارة التربية والتعليم، وأ. مريم المشرفية، باحثة تربويّة أولى، ود. علي البلوشي، استاذ مشارك في اللغويات التطبيقية في كلية التربية، جامعة السلطان قابوس. تهدف الجلسة إلى إبراز الجهود المتكاملة من عناصر تجمّع تمام في عُمان الثلاث وهي الممارس التربوي، الباحث، وصانعي القرار من أجل دعم التطوير المستند إلى المدرسة.

 

يختتم الملتقى بجلسة نقاشيّة حول "دور شبكة تمام المهنية في الإصلاح التربوي: فكر فاعل وقيادة تربوية مؤثرة" تديرها د. ريما كرامي للتفكّر بالدروس المستفادة من أيّام الملتقى الثلاث. إضافة إلي توليف للأفكار وبلورة لتوسيع دور التربويين في شبكة تمام المهنيّة كمؤثرين على عملية صناعة السياسات التربويّة والخروج بتوصيات سيتمّ رفعها لأصحاب القرار في البلدان العربية المشاركة في تمام.

 

تمام هي اختصار للأحرف الأولى من الكلمات الآتية، التطوير المستند إلى المدرسة. هدفه تحويل المدرسة إلى مؤسّسة متجدّدة ذاتيًّا، وتمتلك خزينًا من القدرات القياديّة للتغيير لإعادة تفعيل دورها في تحقيق التنمية المجتمعيّة‏‏، وبناء جيل قياديّ فاعل في مجتمعه. انطلق مشروع تمام في العام 2007 بناء على مذكّرة تفاهم بين مؤسّسة الفكر العربي والجامعة الأميركيّة في بيروت. تحوّل تمام مِن مشروع بحثي تجريبي إلى شبكة تربويّة مهنية اتّسعت لتشمل (9) دول عربيّة، ولتخدم أكثر من 1000 ممارِسٍ تربويٍّ في (72) مؤسّسة تربويّة، كما وتضمّ باحثين تربويّين من (6) جامعات مختلفة، و(42) مُدرّبًا‏، بالإضافة إلى ممثّلي وزارات التربية؛ حيث تتعاون كلّ هذه الجهات لنشر ثقافة التطوير المستند الى المدرسة وانتاج المعرفة البحثية المجذرة في السياق المحلي كأساس للتأثير على مبادرات الإصلاح التربوي المنشود في وطننا العربي.

 

يشرف على مشروع "تمام" باحثة رئيسيّة في دائرة التربية في الجامعة الأميركية في بيروت مع فريق موجه من الباحثات والمستشارات التربويات. تدير الدكتورة ريما كرامي المشروع، وهي رئيسة قسم التربية والتعليم وأستاذة مشاركة في الإدارة التربوية والسياسة والقيادة في قسم التعليم في الجامعة الأمريكية في بيروت. يتضمن الفريق الموجه للمشروع: أ. رولا قاطرجي، أ.ديانا سري الدين، أ.فيروز سلامة، أ.نضال جوني، أ.ريان قاطرجي، أ.يسرى خطاب، وأ. هديل دبيبو. بالإضافة الى فريق مساندة مؤلف من متطوعين ومتدربين من طلاب الدراسات العليا التربوية. وقد اختير مشروع تمام كأحد الفائزين بجائزة اليونسكو- حمدان بن راشد آل مكتوم لمكافأة الممارسات والجهود المتميّزة لتحسين أداء المعلّمين في يوم المُعلّم العالميّ في 5 تشرين الأوّل/ أكتوبر 2022.

 

1

 

2