أصدر المركز العربيّ الأوروبيّ لحقوق الإنسان والقانون الدوليّ في مملكة النرويج تقريرًا حقوقيًّا خطيرًا تحت عنوان "الإبادة المعرفيّة والتعليميّة في قطاع غزّة"، يكشف فيه عن أبعاد المأساة التعليميّة والكارثة الإنسانيّة التي يعيشها القطاع نتيجة العدوان الإسرائيليّ المستمر.
التقرير، الذي يُعدّ من أعمق التوثيقات الحقوقيّة الحديثة، أكّد أنّ ما يتعرض له قطاع التعليم في غزّة يُشكّل إبادة ممنهجة تستهدف محو البنية المعرفيّة والثقافيّة الفلسطينيّة، من خلال تدمير المدارس والجامعات ومراكز التعليم، وتهجير واغتيال المعلمين والطلّاب، إضافة إلى تقييد سبل الحصول على التعليم والمواد الدراسيّة.
ووفقًا للتقرير، فإن أكثر من 95% من المنشآت التعليميّة في القطاع تعرضت لأضرار متفاوتة، كما تم تدمير أو إغلاق 88.5% من المدارس بشكل كامل أو جزئيّ. وأشار إلى أنّ نحو 600,000 طالب فلسطينيّ حُرموا من التعليم خلال العام الدراسيّ 2023/2024، في حين يحتاج القطاع إلى إعادة تأهيل ما لا يقل عن 30,000 معلّم ومعلّمة.
كما كشف التقرير أنّ حجم الانتهاكات يرقى إلى جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانيّة بموجب القانون الدوليّ، مستندًا إلى اتفاقيات جنيف والإعلان العالميّ لحقوق الإنسان، والمواثيق الأمميّة التي تجرّم استهداف المؤسّسات التعليميّة أو حرمان الشعوب من حقها في التعليم.
المصدر (المركز العربيّ الأوروبيّ).