العودة إلى المدارس- الممارسات التعليمية والإجراءات الوقائية
العودة إلى المدارس- الممارسات التعليمية والإجراءات الوقائية

 

جاءت ندوة منهجيات الثامنة في التاسع عشر من آب بعنوان: "العودة إلى المدارس- الممارسات التعليمية والإجراءات الوقائية" لتقدم مقاربة تراعي المعايير الصحية والتربوية التعليمية للعودة إلى المدارس مع استقبال العام الدراسي الجديد بعد انقطاع عن الدراسة وقت الجائحة، وفي ظل حالة الترقب المستمرة حيال الوباء وتفشيه وآثاره على مناحي الحياة المختلفة.

 

أدارت الندوة د. رولا قبيسي، الباحثة في مجال التربية في جامعة كيبيك - مونتريال كندا، رئيسة تحرير "منهجيات"، واستهلتها بالإشارة إلى: "تفاوت وضوح الرؤية في ما يخص المرحلة المقبلة من بلدٍ إلى آخر. ولكن الوضع بمجمله يشير إلى أن هناك الكثير من القلق والإرباك والترقّب لدى الطالب والمعلم والأهل، وبالطبع إدارات المدارس.  قد يكون موضوع الأمان الصحي وقدرة الطالب على التأقلم من جديد والتحصيل الدراسي بعد انقطاع زمني، أهم أسباب هذا القلق". استضافت الندوة الدكتور عامر شيخوني: طبيب جراح قلبية، رئيس تحرير موقع صحتك الالكترونية. وتمحورت مداخلته حول الجانب الطبي والممارسات الوقائية الصحية التي يجب على كافة أطراف العملية التعليمية اتباعها حين العودة للمدرسة. والأستاذ محمود عمرة، المدير العام للأكاديمية العربية الدولية في قطر- عضو الهيئة التأسيسية في منهجيات، وركّزت مداخلته على محاولة رسم خارطة طريق للعودة إلى المدرسة من واقع الخبرة الميدانية التي توصلت إليها الأكاديمية العربية الدولية، وهي كما وضّح "ثمرة قراءة الأدبيات، والانخراط في لقاءات مشتركة، وحضور ورشات وتدريبات طيلة فترة الصيف، حول التحضيرات اللازمة للعودة للمدارس". وأشار إلى أن "طاقم العمل في الأكاديمية استفاد من تجارب الآخرين، ومن استشارات خبراء في مجالات مختلفة في الصحة والتعلم عن بعد وكل مجال من شأنه أن يقدم لنا عونًا في المرحلة المقبلة".

 

من جانبه نقل سليمان الربضي، الخبير التربوي الفلسطيني، لمتابعي الندوة صورة عن الوضع شديد الصعوبة والتعقيد في فلسطين، قائلًا: "في القدس، بعد الجائحة أصبح حوالي 50% من الناس بلا عمل، فكيف نطلب من الأهالي توفير كمامات أو أدوات وقاية شخصية لأبنائهم؟". وأشار إلى أنه "بالرغم من صعوبة الوضع، "هناك تعاون على كافة المستويات: الوزارة، مديريات التربية والتعليم، وأيضًا عدد كبير من مؤسسات المجتمع المدني المتخصصة بالتعليم والإرشاد المدرسي والصحي ليصبح لدينا تصور شمولي يمكننا من التعامل مع قضايا مثل: التعليم النوعي، التعليم الوجاهي، الحاجة لتوفير الدعم للمعلمين والموظفين، مجالس أولياء الأمور".

 

تناولت الندوة  الممارسات التعليمية والإجراءات الوقائية التي تمّ التخطيط لها قبل العودة للمدارس. وعمدت الندوة إلى تقصي إجابات للأسئلة التالية:

  1. كيف تغير شكل المدرسة بعد التخطيط والتأمل في فترة الصيف؟
  2. كيف تمّ التخطيط للعودة للمدرسة، وما الممارسات التربوية التي يمكن مشاركتها؟
  3. هل قرار العودة للمدارس قرار صحيح من الناحية الصحية؟ وما الإجراءات التي يجب تداولها مع الأهل بعد عودة أبنائهم إلى المدرسة؟
  4. ما مصير بعض الأنشطة التعليمية بالمدرسة، إبقاء أم إلغاء؟
  5. بعد الافتتاح الرسمي للمدارس، هل يمكن أن تحدث تغيرات مفاجئة؟ ما التخطيط اللاحق؟
  6. كيف يمكن تجهيز المعلمين تربويًا، نفسيًا، ذهنيًا وفق السيناريوهات المختلفة؟

 

تمت الإجابة عن كافة التساؤلات من خلال تقسيم الندوة إلى ثلاث مراحل:

  • المرحلة الأولى: الإعدادات التنظيمية للمدرسة.
  • المرحلة الثانية: الإعدادات التربوية والتعليمية.
  • المرحلة الثالثة: ماذا بعد فتح المدارس، تحدّيات الأسابيع الأولى.