محمد ميسوم- مدير مدرسة- الجزائر
محمد ميسوم- مدير مدرسة- الجزائر
2021/02/02

لو اختفى المعلّمون والمتخصّصون التربويّون من العالم، فإلى من يجب أن توكل مهمّة التعليم؟ لماذا؟ كيف سيكون شكل المدرسة لو تحقّق ذلك؟

التلميذ في مرحلة التعليم الابتدائيّ لا يستطيع، ولا ينبغي أن يستغني، عن التواصل والتفاعل مع معلّميهِ، لأنهُ، في تلك المرحلة تحديدًا، لا يحتاج إلى أن يتعلّم الحرف والعدد فقط، إنّما يحتاج أيضًا إلى شحنة عاطفيّة يوميّة.

وإن افترضنا جدلًا أنّ المعلّمين والمختصّين والتربويّين اختفوا، حينها توكل مهمّة التعليم حتمًا إلى أولياء الأمور، وهو ما يحدث فعلًا في بعض الدول، إذ عمد بعض أولياء الأمور إلى إقامة مدارس موازية للمدارس النظاميّة.

 

لو ملكت القدرة على محو أشياء من ذاكرتك إلى الأبد، ما الذي تودّ محوه؟ وما الموقف الذي تخشى أن يُمحى؟

يوم وبّخني فيه مُعلّمي ظُلمًا بغير حقّ، وتوفّي قبل أن أقول له بأني سامحته، وموقفي من اختياري عن حُبّ مهنة التعليم، إذ كنتُ أمارس مهنةً أُخرى وأكثر ربحًا وأعلى منصبًا.

 

ما هي أكثر عشر كلمات تتكرّر على مسمعك يوميًّا بوصفك معلمًا؟

أكثر الكلمات التي تتكرّر على مسمعي كمعلّم هي كلمات وأسئلة بريئة من التلاميذ:

كم السَّاعة؟، هل نعود في المساء؟، الخطّ على السبّورة غير واضح، دقّ الجرس، زميلي يشاكسني، أمسح السبّورة؟، أُمّي مريضة، هل أحرس الصّفّ في غيابك؟ نفذ حبر القلم، أذهب إلى المرحاض؟

 

لديك القدرة على التخفّي ليوم واحد، ماذا ستفعل؟

أزورُ كلّ تلميذ في بيته وبين أهله، خاصّة المتعثرين منهم، لأطلع على الأسباب الواقعيّة لإخفاقهم وعلاجها.

 

كيف تردّ على تلميذ يظلّ يطلب منك مزيدًا من الشرح؟

عادةً التلميذ الذي يلحّ في طلب المزيد من الشرح يُريد أن يحقّق ذاته ووجوده، وأن يلفت انتباه معلّمه، مثل هذا التلميذ كنت أخذه، بإذن ولي أمره، إلى البيت ليفطر معي.
 

ما شخصيّة الرواية أو الفيلم أو المسرحيّة التي تحبها؟ لماذا؟

شخصيّة Malcolm X من التطرّف إلى الاعتدال إلى الاغتيال.

 

ما هي مواصفات الصفّ الذي ترغب بتدريسه؟

الجيل الحاليّ ديجيتاليّ بامتياز، أودُّ أن يكون تلاميذ صفّي مُتمكّنين من الوسائط التربويّة التكنولوجيّة الحديثة، وأن يتحرّروا من الأعراف المُجتمعيّة التي ما أنزل الله بها من سلطان.

 

ما هي أغرب نصيحة سمعتها من زميل عمل؟ ماذا كان الموقف؟

أغرب نصيحة مُتداولة أقولها باللَّهجة الجزائريّة "ما تزيدش عليها" وهي عبارة تُقال لتثبيط كلّ مبادرة.

 

عندما كنت طالبًا في المدرسة، كيف كان يرى المعلّمون جيلكم؟

ما أحتفظ به هو أنّ المعلّمين في وقتنا، ربما من فرط حبّهم لنا، كانوا أشدَّ تسلّطًا علينا من آبائنا وأمهاتنا.

 

ما عنوان آخر كتاب قرأته؟ وعن ماذا يتحدّث؟

آخر كتاب قرأته وأُجبرت على إعادة قراءته، أو إعادة قراءة بعض من صفحاته لفكّ الألغاز التي زرعت في ثنايا القصة هي رواية "Elias"، للأُستاذ أحمد بن زليخة.