دراسة جديدة: التعليم عن بعد قد يضرّ صحّة الأطفال العقليّة
دراسة جديدة: التعليم عن بعد قد يضرّ صحّة الأطفال العقليّة
2021/04/06

أظهرت دراسة نشرتها مراكز مكافحة الأمراض والوقاية منها (CDC)، في أمريكا، أنّ الدّروس الافتراضيّة قد تُشكّل عدّة مخاطر على الصّحّة العقليّة للأطفال والآباء، مُشيرةً إلى أنّ ذلك يتطلّب مزيدًا من الدّعم للأُسر والأهالي في إطار التعامل مع آثار وباء كورونا.

ووفقًا للدراسة، فقد كان الآباء الذين تلقّى أبناؤهم دروسًا عبر الإنترنت بشكلٍ كاملٍ أو جزئيّ أكثرَ عُرضةً للإبلاغ عن زيادة المخاطر على 11 من 17 مؤشّرًا لرفاهيّة الطفل والوالدين.

وبهدف إجراء الدراسة، قام الباحثون في المركز باستطلاع رأي 1290 من الآباء والأمهات الذين لديهم أطفال تتراوح أعمارهم بين 5 و12 عامًا في الفترة ما بين تشرين الأول وتشرين الثاني 2020.

وأفاد ما يقرب من 25٪ من الآباء والأمّهات الذين تلقّى أطفالهم تعليمًا افتراضيًّا أو تعليمًا مختلطًا بين النوعين، التقليديّ وعبر الإنترنت، بتدهور الصحّة النفسيّة أو العاطفيّة لأطفالهم، مقارنة بـ 16٪ من الآباء الذين تلقّى أطفالهم دروسًا تقليديّة. وأفاد أولياء الأمور أيضًا أن الأطفال كانوا أقلّ نشاطًا بدنيًّا، وقضوا وقتًا أقلّ في الخارج أو مع الأصدقاء، بحسب موقع قناة "سي إن إن" الأمريكيّة.

وبحسب الدراسة، لم يقتصر تأثير الدروس الافتراضيّة على الأطفال فحسب، بل امتدّ إلى الآباء والأمهات أيضًا، إذ اشتكى حوالي 54٪ من الآباء الذين تلقّى أطفالهم تعليمًا افتراضيًّا من نوع من الاضطراب العاطفيّ، مقارنة بـ 38٪ من الآباء الذين تلقّى أطفالهم تعليمًا شخصيًّا مباشرًا. وكان آباء الأطفال الذين يتلقّون دروسًا افتراضيّة أكثر عُرضة للإبلاغ عن فقدان العمل وإبداء مخاوف بشأن الاستقرار الوظيفيّ وتحدّيات رعاية الأطفال، بالإضافة إلى الصراع بين العمل ورعاية الطفل وصعوبة النوم.

وأضافت الدراسة أنّ آباء الأطفال الذين تلقّوا تعليمًا افتراضيًّا جزئيًا كانوا أكثر عرضة من آباء أولئك الذين تلقّوا تعليمًا شخصيًّا للإبلاغ عن فقدان العمل أو صعوبة التوفيق بين العمل وتقديم الرعاية للطفل، كما عانى نحو 43% من هؤلاء من نوع من الاضطرابات العاطفيّة.