كيف تتخيّلين شكل التّعليم لو لم يكن هُناك مدارس؟ وما هو مستقبل المدرسة كمكانٍ، خصوصًا بعد تجربة التّعليم عن بُعد؟ 

التعلّم عن بعد كان تجربة قاسية جدًّا على الطلبة وعلى الأهل، وباعتقادي، له كثير من السلبيّات، أهمّها انقطاع العلاقات الاجتماعيّة بين الطلبة ما أثّر سلبًا عليهم. أنا أؤمن أن التواصل الصحّيّ بين الطلبة والمعلّمين لا ينجح إلّا وجهًا لوجه؛ لن يشعر الطالب باهتمام معلّمهِ المباشر إلّا عن قُرب، كذلك مراقبة سلوكيّات الطالب ومتابعتها لا تنجح عن بُعد.

إنّ المدرسة ليست فقط مكانًا للتعليم والتعلّم، إنها الالتزام والنظام والنظافة والتعامل والاندماج مع الآخر واكتساب مهارات فنّيّة وأخلاقيّة، وكلّ ذلك لا يتحقّق عبر التعلّم عن بُعد.

 

ما هي أوّل نصيحة تنصحين بها مُعلمًا جديدًا؟ لماذا؟ 

يجب أن تكون البداية جدّيّة والعلاقة رسميّة، وأهمّ شيء تحضير المادّة بطريقة تجذب انتباه الطالب لها، وهكذا يحصل المعلّم على ثقة الطالب. من النّصائح كذلك حفظ أسماء الطّلبة، ما يجسّر للعلاقة بين المُعلّم والطالب.  

 

ما هو تعريفكِ للدهشة؟ وكيف وصلتِ إلى هذا التّعريف؟

الدهشة هي الاستماع لمعلومة جديدة بطريقة مشوّقة، والثقة بأن من يوصل المعلومة مصدر مصداقيّة وثقة للطلبة.
الدهشة هي استقبال معلومة جديدة مريحة لآذن الطلبة.
الدهشة هي التوضيح للطالب أنّ معلّمه يحترمه ويحبّه كما هو.
وهذه الآراء أتت من تجربتي في سلك التعليم.

 

ما هي مصادر الإلهام في مسيرتكِ التعليميّة؟ لماذا؟ 

مصدر إلهام المعلّم تأتي من تجاربه مع الطلبة.
وبالنسبة لي، الظروف الصعبة التي مررت بها جعلتني أعيش تجربة كل طالبة وكأنّها أنا في أعماقي.

 

من هو الطّالب المُتميّز برأيكِ؟ لماذا؟ 

الطالب المتميّز هو الذي يتحدّى الظروف مهما كانت، هو الطالب الذي يتحدّى معلّمه بآرائه المختلفة ولكن بكلّ احترام، وهو الطالب الذي يحترمه معلّمه باجتهاده وحسن أخلاقه وتميّز شخصيّته، وهو الطالب الذي يحترم أخاه الطالب.

 

حسب معاييرك، كيف تصفين المُعلّم المُلهِم؟  

المعلّم الملهم هو الذي يعطي الطالب مساحة من التأمّل ومساحة من الثقة، حتى يشجّع الطالب على إبداء رأيه دون خجل أو تردّد.

 

ما هو الموقف الذي تندمين عليه في مسيرتك التعليميّة؟ 

الموقف الذي ندمت عليه علّمني أن أستمع للطالب قبل إجابته.
حين جاءت إليّ طالبة بطلب تأجيل امتحان ورفضتُ ذلك دون معرفتي أن والدها توفّى، حيث خَجِلَت أن تُخبرني. هذه تجربة في بداية حياتي التعليميّة علّمتني أن أُحبّ طالبتي قبل أن أُعلّمها.

 

برأيكِ، كيف تؤثّر علاقة الإدارة بالمُعلّم على مسيرتهِ؟  

المدير الناجح يراقب المعلّم عن بُعد، ويتابع أداءه وعمله عن قُرب، ومن ثم يمنحه الثقة للإبداع.

 

ما الذي تُريدين محوه من طريقة التّدريس والتّقييم في مدارس اليوم؟  

ما أرغب محوه في التعليم هو التلقين، ما أرغب محوه هو التعليم من أجل العلامة.

 

ما هو الكِتاب الذي لهُ تأثير كبير عليكِ وعلى تجربتكِ في الحياة؟  

الكتاب الذي أثّر في حياتي هو "The Power of Positive Thinking"؛ هذا الكتاب علّمني التحمّل والصبر والإصرار على الوصول.