مها زريقة- معلّمة لُغة فرنسيّة- لبنان
مها زريقة- معلّمة لُغة فرنسيّة- لبنان
2022/01/19

كيف تتخيّلين شكل التعليم لو لم يكن هُناك مدارس؟ وما هو مستقبل المدرسة كمكانٍ، خصوصًا بعد تجربة التعليم عن بُعد؟ 

التعليم مستمرّ منذ القدم عندما كانت المدرسة تحت الشجرة، ولكن وجود المدرسة مهمّ لبناء شخصيّة الطفل، ذلك بأن يعيش حياة اجتماعيّة تفاعليّة مع الآخرين. المدرسة هي الانطلاقة الأولى للفرد، وهي تُكمّلُ دورَ الأهل في غرس القيم الأخلاقيّة والوطنيّة في نفس الطفل ونموّه الصحيح سلوكيًّا وأخلاقيًّا. 

بالنسبة للتعليم عن بُعد، والذي نعيش تداعياته الآن أثناء العام الدراسيّ الحاليّ، فهو يُمثّلُ حلًّا بديلًا في الظروف القاهرة، ولكن ليس هناك بديل للمكان الطبيعيّ؛ أي المدرسة، ذلك دون أن ننكر أهمّيّة وجود التكنولوجيا التي ساعدت على تسهيل العمليّة التعليميّة والتربويّة إلى حدٍّ ما. 

 

ما هي أوّل نصيحة تنصحين بها مُعلّمًا جديدًا؟ لماذا؟ 

هي أن يكون واثقًا بنفسه وقدراته، ويعمل على تطوير مهاراته، وأن يتقرّب من طلّابه، وأن يكون مربّيًا قبل أن يكون تربويًّا. 

 

ما هو تعريفكِ للدهشة؟ وكيف وصلتِ إلى هذا التّعريف؟

الدهشة هي الصدمة أو المفاجأة، وهي شعور يتجلّى أمام أمر غير متوقّع، توصّلت إلى هذا التعريف من خلال تجاربي الشخصيّة في الحياة.  

 

ما هي مصادر الإلهام في مسيرتكِ التعليميّة؟ لماذا؟

شغفي وحبّي لمهنتي، والتي تحمل في طيّاتها رسالة سامية هي بناء العقول والأجيال ورفعها من بؤرة الجهل. فأحرص دائمًا على مواكبة التغيير والتطوير والتجديد في الأسلوب.  

 

من هو الطالب المُتميّز برأيكِ؟ لماذا؟ 

الطالب المتميّز هو أي طالب موجود على مقعد الدراسة يمتلك ذهنًا متيقّظًا وحبًّا للمعرفة. 

 

حسب معاييرك، كيف تصفين المُعلّم المُلهِم؟  

المعلّم الملهم هو الذي يضع أهدافًا واضحة ويعرف كيف يستمع لطلّابه، ويعرف كيف يستنبط الإجابة منهم، وهو الذي يُمثّل قدوة حسنة لهم ويتعامل معهم بإيجابيّة. 

 

ما هو الموقف الذي تندمين عليه في مسيرتك التعليميّة؟ 

عندما كنت أُدرّس مادّة الاجتماعيّات للصفّ الرابع الأساسيّ، كان لديّ طالب مميّز في الصفّ. وفجأة، تراجع سلوكه كما علاماته، فلاحظتُ الفرق. وفي الحقيقة، لم أعرف كيف أتصرّف معه، فعُدتُ للإدارة وعلمتُ بعدها بأنّه كان يَمرّ بظرف عائليّ. ندمت على حكمي المسبق عليه، وحينها كنتُ في بدايات مسيرتي التعليميّة، أي لم أكن أملك الخبرة الكافية لحل المشاكل بيني وبين المتعلّمين.

 

برأيكِ، كيف تؤثّر علاقة الإدارة بالمُعلّم على مسيرتهِ؟  

العمليّة التعليميّة والتربويّة هي حلقة متكاملة وسلسلة مترابطة بين المعلّم والإدارة والأهل، والمتعلّم هو الأساس في هذه السلسلة. من هُنا، فإنّ علاقة المدير بالأستاذ يجب أن تُبنى على التحفيز والنصيحة والاستماع لحل المشاكل التي من الممكن أن تواجهه مع الطلّاب. 

 

ما الذي تُريدين محوه من طريقة التّدريس والتّقييم في مدارس اليوم؟  

1. تغيير المناهج اللبنانيّة لتواكب التطوّر العلميّ.
2. تغيير وتطوير طريقة التعليم بشكلٍ جذريّ.
3. تخفيف الكفايات والتركيز على الأهداف الأساسيّة، والتي تساعد الطالب للاستفادة منها في حياته اليوميّة.
4. اعتماد طريقة التدريس باللعب وعمل المجموعات من خلال تأمين جوّ تفاعليّ اجتماعيّ بين المتعلّمين.
5. إدخال التكنولوجيا بشكل أكبر بداية من صفوف الروضات.
6. تحديد النشاطات الموجّهة والهادفة لتنمية شخصيّة الطفل.

 

ما هو الكِتاب الذي لهُ تأثير كبير عليكِ وعلى تجربتكِ في الحياة؟  

الكتب المُتعلّقة بعلم النفس والتاريخ، منها الذكاء العاطفيّ لعالم النفس دانييل جولمان.

Tags