أفادت منظّمة "أنقذوا الأطفال" الدوليّة، بأنّ عدد الأطفال الذين قُتلوا في قطاع غزّة منذ 7 تشرين الأوّل/ أكتوبر تجاوز 20 ألف طفل بمعدّل طفل فلسطينيّ واحد على الأقلّ في كلّ ساعة على يد قوات الاحتلال الإسرائيليّة.
وأوضحت أحدث البيانات، استشهاد ما لا يقلّ عن 20 ألف طفل حواليّ 2% من إجماليّ عدد الأطفال في غزّة منذ تشرين الأوّل/ أكتوبر 2023. وأشارت إلى أنّ ما لا يقل عن 1009 أطفال من بين الشهداء دون سن عام واحد، كما ولد ما يقرب من نصفهم (450) وقتلوا خلال الحرب. وكثّفت القوات الإسرائيليّة قصفها على قطاع غزّة، مما أدى إلى تدمير 97% من المدارس، و 94% من المستشفيات.
وقال المدير الإقليميّ للمنظّمة في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا وأوروبا الشرقيّة أحمد الهنداوي: "هذه إحصائيّة مُخزيّة، انحدار جديد مروّع في حرب تتسم بسيل متواصل من هذه الجرائم، والأسوأ من ذلك كلّه، أننا توقّعنا هذا، هجمات ممنهجة على دور الأطفال، وملاعبهم، ومدارسهم، ومستشفياتهم، وتجويع متعمّد، والعالم لا يفعل شيئًا لإيقافها".
ودعت منظّمة "أنقذوا الأطفال" إلى وقف فوريّ ونهائيّ لإطلاق النار، وإتاحة وصول فوريّ وغير مقيّد للمساعدات الإنسانيّة المنقذة لحياة الأطفال والعائلات في جميع أنحاء غزّة.
ومنذ تشرين الأوّل/ أكتوبر 2023، تُشير تقارير يونيسف إلى أنّ ما يعادل صفًّا دراسيًّا كاملًا يُزهق يوميًّا، كما وثّقت جمعيّة علماء الإبادة الشاملة أنّ أكثر من 50,000 طفل قتلوا، مما يشكّل وفقًا لها علامة واضحة على وجود نمط ممنهج من الاستهداف.
وأفادت لجنة الأمم المتّحدة أنّ أكثر من 40,500 طفل تعرّضوا لإصابات متعلقة بالحرب، أصيب أكثر من نصفهم بإعاقات دائمة، ما يعكس تأثيرات كارثيّة طويلة الأمد على الحاضر والمستقبل، يُضاف إلى ذلك أن "أنقذوا الأطفال" وثّقت أنّ آلاف الأطفال يوميًّا فقدوا أطرافهم أو يعانون من إصابات تستلزم علاجات مستدامة.
وفقًا لتقرير سابق للمنظّمة؛ فإنّ المدارس والمستشفيات الأماكن المفترض أن تظل ملاذًا للأطفال تعرّضت لهجمات متكرّرة، حيث دُمّرت المدارس وتضرّرت المستشفيات في بداية الحرب، كما وثّق تقرير الأمم المتّحدة أنّ عدد الأطفال الشهداء في غزّة خلال أشهر قليلة فاق عدد الأطفال الذين قُتلوا في النزاعات العالميّة خلال أربع سنوات كاملة، مما يُبرز ضخامة المأساة واتّساعها.
المصدر ( شبكة قدس الإخباريّة).