مجاهد عبد الحفيظ يوسف ريّان- مشرف تربويّ- فلسطين
مجاهد عبد الحفيظ يوسف ريّان- مشرف تربويّ- فلسطين
2021/10/06

كيف تتخيّل شكل التّعليم لو لم يكن هُناك مدارس؟ وما هو مستقبل المدرسة كمكانٍ، خصوصًا بعد تجربة التّعليم عن بُعد؟ 

أمكنة التعلّم متعدّدة، كانت الطبيعة أوّل مكان للتعلّم، وجدت الكتاتيب والمساجد والبيوت والكنائس، السجون والحارات، المدرسة بقالبها الجديد أضافت النظام، النظام في حدِّ ذاته قتل للإبداع، ومحاولة للسيطرة، ما يخفّف من وطأة هذا النظام تلك العلاقات المجتمعيّة القائمة في المدارس، فِد واستفِد، شارك حاور، ناقش، تعلّم، احلم، ابحث، خذ دورك، تعاون، كلّها لا يعطي التعلّم عن بُعد منها إلّا لمامًا.

 

ما هي أوّل نصيحة تنصح بها مُعلمًا جديدًا؟ لماذا؟ 

كُن نفسك دائمًا، باحثًا جادًّا، مُطلعًا مُثقفًا مُجرّبًا، لا تنزلق مع أوّل الفاشلين، فرسالة التعليم فرديّة، إمّا أن تصنع إنسانًا أو تضيف للعبيد عبدًا جديدًا.

 

ما هو تعريفك للدهشة؟ وكيف وصلت إلى هذا التّعريف؟

الدهشة هي عدم الملل من تحقيق اللّامتوقّع، هي في عدم الكفّ عن طرح الأسئلة، هي ذاك الطفل الذي لم يتحدّث بحرف لكنّه يراقب القمر، وطائرة في السماء، وسجّل دهشته بابتسامة أو بحروف مقطّعة، متى توقّف الإنسان من الاندهاش توقّف تعلّمه، توصّلتُ للتعريف من خلال تجربتي مع التعليم والتعلّم بكافّة مراحله.

 

ما هي مصادر الإلهام في مسيرتك التعليميّة؟ لماذا؟

الكتب، تجارب المعلّمين، الأسئلة، كلّها عوامل جذب تنجح في إلهامك.

 

من هو الطّالب المُتميّز برأيك؟ لماذا؟ 

ذلك البحّاث عن المزيد، لا يكتفي بالدرس، لا حدود تفرض عليه التقليد، بل يقبل الإبداع لأنه يصبح تقليدًا، ذلك الإنسان كما أراده الله من خلقه.

 

حسب معاييرك، كيف تصف المُعلّم المُلهم؟  

 المعلّم الملهم ببساطة هو من يستطيع اكتشاف إمكانيّات الطلاب للإبداع والتطوير، ويسهم في تنمية شخصيّاتهم لتكون قادرة على مواجهة مشكلات العصر الحديث. يوازن بين الحزم والصبر، ويعزّز الحرّيّة والحوار البنّاء، وينمّي مواهب ومهارات الطلبة دون أن يجعل من شخصيّته نموذجًا؛ وهو من يعترف بأن الطالب قد يتفوّق على معلّمه في بعض المواقف فيستغل ذلك ببناء الذات المتعلّمة الناقدة والمنتجة.

 

ما هو الموقف الذي تندم عليه في مسيرتك التعليميّة؟

أنني في البداية لم أحمل الشعار" لكلّ طالب فرصة ثانية، لا يهمّ التقييم بقدر البناء".

 

برأيك، كيف تؤثّر علاقة الإدارة بالمُعلّم على مسيرتهِ؟

 المدرسة علاقة تأثّر وتأثير، إذا فقدت القوانين إنسانيّتها، واستحكمت حلقات الإدارة، فشل التعليم، وإذا سادت روح القانون بإيجابيّة التعاون نجح الجميع.

 

ما الذي تُريد أن تمحوهُ من طريقة التّدريس والتّقييم في مدارس اليوم؟

تلك العلامة المقيتة، وتلك القوالب الجاهزة، فالإنسان بحاجة إلى التجريب، وأن يمنح الطالب الفرصة ليتعلّم ما يُحبّ.

 

ما هو الكِتاب الذي لهُ تأثير كبير عليك وعلى تجربتك في الحياة؟  

 بعد القرآن الكريم، كتاب "مهارات التفكير وسرعة البديهة" لمحمّد هاشم ريّان.