سارة حسينو- معلّمة لغة عربيّة- سوريا/ قطر
سارة حسينو- معلّمة لغة عربيّة- سوريا/ قطر
2022/04/05

كيف تتخيّلين شكل التّعليم لو لم تكن هُناك مدارس؟ وكيف ترين مستقبل المدرسة كمكانٍ؟

المدرسة بمثابة حجر الأساس للمعرفة التي يكتسبها الطفل، فهي تمنح الطلّاب الفرصة لاكتساب المعرفة في مختلف المجالات، وذلك لأنها مكان آمن لنشر الأفكار والوصول اِلى المعلومات بشكل منظّم وبأبسط الوسائل والإمكانيّات.

أمّا عن مستقبل المدرسة، أنا أرى، على الأقلّ خلال السنوات القليلة القادمة، ستبقى هذه الفرضية الأولى، ولكن لا شك وضمن هذه التغييرات المتسارعة في عالمنا، سيغلب عليها طابع تكنولوجيّ قويّ.

 

كيف تصفين تجربة التعليم الحضوريّ/ الوجاهيّ، بعد تجربة التعليم عن بُعد؟

يبقى التعليم الوجاهيّ والحضور المباشر هو الجوهر والأساس، إذ إنّ التواصل المباشر، بين المعلم والطالب، هو أفضل طريقة لتبادل المعلومات ومناقشتها وتعزيزها. وأرى أننا قد نستخدم التعليم عن بُعد لرفد العمليّة التعليميّة وإغنائها فقط، فالتعلّم عن بُعد، ولفترة طويلة، قد يسبّب فجوات تعليميّة وإضعاف مهارات كثيرة بالنسبة للطالب.

 

اختاري شيئًا واحدًا تودّين تغييره في تعليم اليوم؟ لماذا؟

التعديل في بعض المناهج، وربما التغيير الجذريّ في بعضها، التي تخلو من طرق التعليم الحديثة التي تعزّز تنمية مهارات الطالب، بدلًا من التركيز فقط على المفاهيم المجرّد، وما زالت، مع الأسف، تعتمد على التلقين من قبل المعلّم.

 

برأيكِ، كيف يُمكن توظيف الفنون أو الموسيقى في التعليم؟

الموسيقى تساهم بشكل أساسيّ منذ الطفولة في تعليم الطفل اللّغات وتمييز الأصوات، كذلك تعليم الفنون يطوّر من المهارات الاجتماعيّة، فنحن نؤمن باللّغات المئة للأطفال، والفنون سواء رسم أو موسيقى وغيرها، هي طريقة من الطرق التي يعبّر من خلالها الطفل عن نفسه، وعمّا يجول في ذهنه.

 

إذا طُلب منك ابتكار طريقة جديدة لتقييم الطلبة، ماذا ستكون هذه الطريقة، وعلى ماذا ستعتمد؟

استخدام عرض مسرحيّ للتعبير عن المفاهيم التي تعلّمها الطلاب حول أدوار أفراد الأسرة والأدوار ضمن المجتمع بشكلٍ عامّ. سنعتمد على استخدام اللغة العربيّة الفُصحى ولغة الجسد والتعبير الواضح عن الدور الاجتماعيّ المطلوب.

 

كيف يُمكننا توظيف تفاصيل الحياة اليوميّة في التّعليم؟

تُوظّف تفاصيل الحياة اليوميّة في التعليم من خلال أيّة مواقف يتعرّض لها الطفل، ذهابه للسّوق للتسوّق مع عائلته تعدُّ فرصة تعلّم، ذهابه لمدينة الألعاب فرصة تعلّم أُخرى يمكن البناء عليها ضمن قصص وأسئلة ولعب أدوار.

 

ما هو التعبير الذي تُحبّين رؤيته على وجوه الطلبة؟ وكيف تحبّين أن يكون شعورهم وهم يغادرون المدرسة؟

التعبير الذي أرغب أن أراه على وجه الطلبة كلّ يوم، أن يكونوا سعداء لاستكمال أنشطة اليوم الدراسيّ، وأحبّ أن أراهم يغادرون وهم متحمّسون ليومٍ جديد في العلم والتعليم.

 

من هو الطالب المُلهم؟

الذي تدفع أعماله وشخصيّته من حوله لمزيدٍ من العمل من أجل تحقيق إنجازات مختلفة.

 

كصديقةٍ، ما هي نصيحتك المُتكرّرة للطلبة؟

نصيحتي لهم هي: آمنوا بأنفسكم وبقدراتكم مهما مررتم بعثرات ومطبّات، أبقوا ثقتكم بأنفسكم عالية وحافظوا على ابتساماتكم الجميلة، وأيضًا التوازن ثم التوازن في كلّ مناحي الحياة.

 

إذا طُلب منك اختيار وجهة الرحلة السنويّة لطلّابك، أيّ مكان تختارين؟

بالنسبة لوجهة الرحلة السنويّة ستكون هناك عدّة معايير وأسس أستند عليها قبل اختيار المكان، أوّلًا الفئة العمريّة، وثانيًا احتياجات الأطفال، وثالثًا ميولهم، وأيضًا أُفضّل دائمًا اختيار وجهة تتماشى مع وحدات البحث التي مررنا بها خلال رحلتنا التعليميّة.