"دَدُ" متحف الأطفال في قطر
"دَدُ" متحف الأطفال في قطر

التعريف بِـ"دَدُ" متحف الأطفال في قطر 

أُعلِن عن إنشاء "‎دَدُ" ‎متحفًا للأطفال في قطر‎ ‎سنة 2021، للمشاركة في تحقيق أهداف رؤية قطر الوطنيّة سنة 2030، بدعم التعليم والثقافة والتواصل بين الأفراد، وتعزيز الهويّة الوطنيّة. هو متحف يسعى إلى توفير‎ ‎بيئة‎ ‎ملائمة‎ ‎للأطفال‎ ‎وعائلاتهم منذ ولادتهم، ‎حتّى بلوغهم سنّ الحادي عشر،‎ بمنح‎ ‎كلّ‎ ‎طفل‎ ‎فرصة‎ ‎من‎ ‎أجل‎ ‎تنمية‎ ‎شخصيّته ومهاراته ومعارفه، وصقل مواهبه‎،‎ وتحقيق ‎أهدافه‎. اتّخذ المتحف "دَدُ" اسمًا له ليتناسب مع رسالته ورؤيته؛ فكلمة "دَدُ" هي الوحيدة في اللغة العربيّة التي تصف اللعب والتسليّة والإنتاجيّة. 

تفاعل المتحف مع المجتمع، في مرحلة الإنشاء، بالبرامج والأنشطة التي يقدّمها للعائلات والمدارس على مدار السنة، بتقديم ورشات تفاعليّة، والمشاركة في الفعّاليّات المحلّيّة بمعيّة المؤسّسات الشريكة، وذلك بتفعيل البرامج في "حدائق دَدُ". حظي المتحف من وزارة التربية والتعليم والتعليم العالي في قطر بعناية مميّزة، حيث أُدرِج درس في كتاب اللغة العربيّة للصفّ الثالث حول المتحف ودوره في حياة الأطفال.

 

الرعاية المجتمعيّة للمتحف 

يتمتّع متحف "دَدُ" برعاية عدد من المؤسّسات والأفراد المؤسّسين له. ويمكن للزوّار التعرّف إلى أسماء المؤسّسات الداعمة للمتحف أثناء زيارتهم الحدائق، بقراءة اللوحة الخاصّة بقائمة أسماء الرعاة، أو بالبحث عن اللوحات التي تظهِر غارسي الأشجار الأولى في الحدائق، تبيانًا لأهمّيّة غرس القيم، والابتكار، والتعاطف، والتعلّم، والأثر المستمرّ عبر الأجيال. 

 

معارض "دَدُ" التعليميّة 

يتكوّن "دَدُ" ‎متحف الأطفال في قطر من أربعة معارض تفاعليّة جذّابة، تحفِّز الأطفال على اكتساب المعرفة باللعب الحرّ واللعب المنظَّم، عن طريق التفاعل مع تركيبات ‏ومقتنيات المعارض، بمساعدة أسرهم والأطفال الآخرين. من هنا، وانطلاقًا من النظرة الشاملة لـ"دَدُ"، صُمِّمت هذه المعارض والبرامج لتُناسب الأطفال ذوي الاحتياجات ‏الخاصّة. وتؤدّي المعارض الأربعة وظائفها بطريقة تكامليّة على النحو الآتي: 

  • - المعرض الأوّل: يستهدف‎ ‎الارتقاء ‎بالأدب ‎والقراءة،‎ ‎والحرص‎ ‎على‎ ‎اكتساب‎ ‎المعرفة‎ ‎والإبداع. 
  • - المعرض الثاني: يستهدف تعزيز مفهوم الصحّة والرفاه، بالإضافة إلى تنمية ‏الثقة بالنفس، والتحفيز، والقيادة. 
  • - المعرض الثالث: يستهدف تعزيز مفهومي المحافظة على ‏البيئة، والاستدامة. 
  • - المعرض الرابع: يستهدف ترسيخ التراث والثقافة لدى الأطفال، ‏وتعريفهم مفهوم المواطنة العالميّة. 

 

حدائق "دَدُ"

هي "فصول دراسيّة حيّة"، تتّبع أسلوب اللعب التفاعليّ القائم على الطبيعة (nature-driven interactive play)، لتعزيز نموّ الأطفال البدنيّ والاجتماعيّ والعاطفيّ والفكريّ. تمثِّل هذه الحدائق معرض المتحف الخارجيّ، وتستخدم قوّة اللعب الأصيل، ومشاركة الطبيعة لدعم نموّ الأطفال وتعزيز اهتمامهم بالبيئة. 

 

برامج "دَدُ"

يقدِّم متحف "دَدُ"، لتحقيق غاياته التعليميّة والتنمويّة، برامج متنوّعة وغنيّة للمدارس والمجتمع، أبرزها:

 

برامج "دَدُ" للمدارس 

تكمن غايته في تقديم الدعم للمعلّمين والطلّاب بمختلف الوسائل. ولبلوغ هذه الغاية، يعقد المتحف ورشات عمل تفاعليّة، وينفِّذ برامج للطلّاب، ويبرمج ورشات تدريبيّة مستقبليّة للمعلّمين. تتمحور الورشات المدرسيّة حول اللغة والآداب والفنون والعلوم، وتُصمَّم لتكون متّصلة بالمناهج التعليميّة المتنوّعة، في دولة قطر، لمرحلة الروضة والمرحلة الابتدائيّة. تشمل كذلك مناهج وزارة التربية والتعليم والتعليم العالي الحكوميّة، ومناهج المدارس الخاصّة والعالميّة. بذلك، يُقدِّم المتحف محتوى تعليميًّا ممتعًا، ومكمِّلًا، وداعمًا لما يتعلّمه الطلّاب في الفصول الدراسيّة. كما يُقدِّم فريق المتحف عددًا من المصادر التعليميّة المجّانيّة للمعلّمين وأولياء الأمور، للإفادة من نهج "دَدُ" الذي يستند إلى التعلّم القائم على اللعب، والمصمَّم بعناية ليُناسب اهتمامات الأطفال واحتياجاتهم، استنادًا إلى النظريّة البنائيّة الاجتماعيّة، وتوظيفًا لنظريّات ومصادر أخرى، تعتمد الذكاءات المتعدّدة، وأنماط التعلّم، والتعلّم المستنِد إلى القيم.   

بالإضافة إلى ذلك، يعدّ برنامج المتحف المُقيم من ضمن البرامج البارزة التي يقدّمها "دَدُ" للمدارس. هو عبارة عن تجهيزات تعليميّة وتفاعليّة متنقّلة، تُنقَلُ إلى المدارس لاستخدامها جزءًا من مناهجها الدراسيّة. يُحوِّل برنامج المتحف المقيم الفصول الدراسيّة إلى بيئة غامرة، تمنح الأطفال فرصًا تعليميّة مرحة لاستكشاف مفاهيم جديدة. صُمّمت أوّل نسخة من هذا البرنامج، وأُطلقت سنة 2019 باسم "معرض الضوء" الذي يتطرّق إلى مفاهيم الضوء والظلّ. كما اختارت مؤسّسة قطر و"Hundred Education" هذا البرنامج واحدًا من أفضل عشرة ابتكارات تعليميّة في قطر. 

 

برامج "دَدُ" المجتمعيّة  

يساعد فريق "دَدُ" أولياء الأمور والتربويّين على استثمار الفرص التعليميّة التي يوفّرها، سواء بزيارات المدارس والحدائق والمتحف، أم بتفعيل المصادر المتنوِّعة وتوظيفها. كما يقدِّم أنشطة متعدّدة للأطفال على مدار السنة، مثل مخيَّم "دَدُ" الذي يعزّز مهارات القيادة والصحّة والرفاه في الإجازات المدرسيّة، أو البرامج المجتمعيّة، مثل جولة "دَدُ" التي تستهدف مجتمعات في جميع أنحاء قطر. كذلك، يقدِّم برامج متخصِّصة للرُضَّع، مثل جلسات لعب الأطفال (Baby Playdate)، ويشارك في الفعاليّات المميّزة في قطر، مثل معرض الدوحة الدوليّ للكتاب.