تيو إيمان- معلّمة فلسفة- الجزائر
تيو إيمان- معلّمة فلسفة- الجزائر
2023/12/14

لو كنت طالبةً اليوم، كيف سيكون شكل التعليم الأحبّ بالنسبةِ إليك؟

لو كنت طالبةً اليوم، أجد أنّ التعليم الأنسب لي هو التعليم بالكفاءات، والتركيز على المتعلّم كمحور رئيس للمنظومة التربويّة، والاهتمام بقدراته، أكثر من التركيز على المعلّم.

 

إلى أي مدى يمكن التوفيق بين تعليم المهارات الاجتماعيّة وتعليم المعارف العلميّة وفق البرامج التعليميّة الحديثة؟

يكون التوفيق بين المهارات الاجتماعيّة وتعليم المعارف العلميّة بالمنهج العمليّ، والابتعاد نوعًا ما عن التنظير فقط. مثل إرسال الطلبة في رحلات مبرمجة من طرف الإدارة، والغوص في المجتمع، ومن ثمّ كتابة بحوث حول التجربة التي خيضت كواجب منزليّ.

 

كيف تحدّدين أهمّيّة دورك، معلّمةً، أمام ما يشهده عصرنا من ثورة الذكاء الاصطناعيّ؟

نحن كمعلّمات نواجه تحدّيات في المسار المهنيّ، لأنّ العولمة اليوم لا مفرّ منها، وباتت أمرًا حتميًّا؛ فكلّ طالب يملك جهازًا إلكترونيًّا ذكيًّا، وتلك الأجهزة سيطرت على عقول طلّابنا. وإن منعت داخل الصفّ، نواجه صعوبة مع أوليائهم الذين يشجعونهم على اقتناء هذه الأجهزة لمواكبة العصر. أمّا بخصوص الذكاء الاصطناعيّ فمع الأسف يُستخدم للهو فقط.

 

متى يكون الإشراف التربويّ مفيدًا للممارسة التعليميّة؟

تحت مسمّى وزارة التربيّة والتعليم ضرورة التوفيق بين التربيّة والتعليم؛ من أجل ضمان سيرورة هذه الرسالة النبيلة.

 

ما الأساليب الناجعة، في نظرك، لحلّ النزاعات بين الطلّاب داخل غرفة الصفّ؟ وما الأطراف التي ينبغي أن تشارك في هذه العمليّة؟

على المعلم أن يتّخذ أسلوب الردع والاتّصال بالإدارة، إن كان النزاع قويًّا وتمّ استخدام العنف داخل الصفّ، من دون التساهل مع العناصر المشاركة فيه، فيتعظّ الطلبة الباقون.

 

هل استخدام الأدوات التكنولوجيّة في التدريس إيجابيّ دائمًا؟ وما حدود استخدامها؟

أجد أنّ استخدام الجوّال والوسائل الإلكترونيّة سلاح ذو حدّين حسب الممارسة المستعملة. ويمكن أن يكون التدريس بها إيجابيًّا وذا فائدة عظيمة، إذا أتقن المعلّم استعمالها في حدود المنظومة التربويّة.

 

هل يشكّل تدخّل الأهل مصدر دعم دائمًا في تعلّم ابنهم؟ وكيف؟ وهل هناك توقيت مناسب لهذا التدخّل؟

 نجد أنّ أغلب الأهالي من الجيل الجديد يشكّلون عائقًا أمام تعليم أبنائهم، وخصوصًا عند موقفهم الداعم والإيجابيّ في حالة نكوصهم. أمّا إذا كان الوليّ يعي، ولديه اطّلاع على أساليب التعليم والتربية، فيكون تدخّله ذا قيمة إيجابيّة. 

 

هل تجدين أنّه قد آن الأوان للتخلّي عن الكتاب المدرسيّ بشكل كامل؟ لماذا؟

زُوّدت بعض المدارس بلوحات إلكترونيّة، كتجربة واقعيّة للتخلّي عن الكتاب المدرسيّ واستبداله بوسائل الاتّصال الذكيّة، إلّا أنّ هذه التجربة لم تنجح، خصوصًا وأنّ الطلبة في سنّ يجب التركيز فيها على القراءة والكتابة أوّلًا.

 

كم يجب أن تكون مدّة الدوام المدرسيّ اليوميّ برأيك؟

ثمان ساعات، بين الصباح والمساء، وبتوقيت بيداغوجيّ، يضمن الراحة النفسيّة والفيزيولوجيّة للطلبة.

 

صِفي لنا تجربتك في التعليم مُستخدمًا عنوان رواية من الأدب العربيّ أو العالميّ، وأخبرينا عن السبب وراء اختيار هذه الرواية.

بعد انقضاء تسع سنوات بالتمام في ميدان التربية والتعليم، أجد أنّ العنوان المناسب هو "الأستاذ الدائم"، الرواية التي تروي قصّة أستاذ يسعى إلى تغيير المجتمع الأمريكيّ عن طريق الليبراليّة.