خطّة استجابة مجموعة التعليم لقطاع غزّة
خطّة استجابة مجموعة التعليم لقطاع غزّة

صدر تقرير خطّة استجابة مجموعة التعليم لقطاع غزّة عن مجموعة التعليم العالميّة "Global Education Cluster"، في كانون الثاني سنة 2024. وهي منظّمة أسِّست سنة 2007، تعمل على الاستجابات السريعة لحالات الطوارئ الإنسانيّة الدوليّة، وتسعى إلى معالجة المخاوف التعليميّة للسكّان المتضرّرين من الأزمات؛ وذلك بتعزيز قدرات موظّفيها، وتقديم الدعم الميدانيّ المباشر عن بعد، وتقييم الأوضاع الطارئة وتحليلها.

 

ركّز التقرير تركيزًا رئيسًا على تأثير النزاع في التعليم في غزّة، بعد الأحداث الهائلة التي شهدتها في السابع من تشرين الأوّل سنة 2023. ويسلّط الضوء اليوم على التحدّيات التي يواجهها الأطفال والشباب لتحصيل التعليم، وتدهور البنية التحتيّة التعليميّة. نعرض ذلك مفصّلًا في ما يلي:

 

التحدّيات الرئيسة التي يواجهها الأطفال والشباب لتحصيل التعليم 

 

التأثير النفسيّ

تعرّض الأطفال في غزّة إلى صراعات متكرّرة وطويلة الأمد؛ ممّا أدّى إلى ضغوط نفسيّة وعاطفيّة شديدة، أثّرت في قدرتهم على التعلّم والتطوّر. 

 

العوائق الماليّة

أدّت الظروف الاجتماعيّة والاقتصاديّة التي تفاقمت بسبب الحصار والصراع إلى ظهور عوائق ماليّة؛ ما أدّى إلى تسرّب الأطفال من المدارس لعدم القدرة على تحمّل نفقاتها.

 

البنية التحتيّة المتدهورة

تعرّضت بنية التعليم التحتيّة في غزّة إلى أضرار جسيمة، فتضرّرت أو دمّرت العديد من المدارس. الأمر الذي أدّى إلى اكتظاظ الفصول الدراسيّة، ومحدوديّة وقت التعلّم وتقديم الدعم. 

 

حماية الأطفال والشباب

أدّى الوضع الاجتماعيّ والاقتصاديّ المتردّي إلى زيادة آليّات التكيّف السلبيّة، مثل معدّلات التسرّب من المدارس، ما يؤثّر في الفئات الضعيفة، مثل الأطفال ذوي الإعاقة. 

 

تأثير الأعمال العدائيّة

أدّى الصراع الأخير إلى تفاقم التحدّيات، مع حدوث أضرار جسيمة في المباني المدرسيّة، وفقدان المواد التعليميّة، وتأثير كبير في الصحّة العقليّة ورفاهية الأطفال النفسيّة والاجتماعيّة والمعلّمين ومقدّمي الرعاية. 

 

تأثير الصراع في بنية التعليم التحتيّة في غزّة

 

الأضرار التي لحقت بالمدارس

منذ 23 يناير سنة 2024، تعرّض 378 مبنى مدرسيًّا لأضرار. وهو ما يزيد عن 76% من إجمالي عدد المباني المدرسيّة في غزّة. الأمر الذي أدّى إلى تعطيل قدرة الأطفال على تحصيل التعليم. 

 

النزوح

يعيش حوالي 1.4 مليون شخص في 264 مدرسة، بما في ذلك المدارس التابعة لمنظّمة الأونروا والمدارس العامّة والخاصّة، ممّا قلّل من توافر المرافق التعليميّة. 

 

مراكز التعليم والتدريب الفنيّ والمهنيّ

تعرّض مركز التعليم والتدريب التقنيّ والمهنيّ، ومركز تدريب غزّة (GTC)، ومركز تدريب خان يونس (KYTC)، إلى أضرار جسيمة بسبب الغارات الجويّة؛ ممّا جعل معظم مرافق التدريب غير صالحة للعمل. 

 

الضحايا

أفادت وزارة التربية والتعليم بمقتل أكثر من 4,510 طالبًا، و231 معلّمًا، وإصابة أكثر من 7,911 طالبًا، و756 معلّمًا؛ ممّا أثّر سلبًا في نظام التعليم. 

 

الاستخدام العسكريّ للمدارس

ثمّة تقارير رسميّة تفيد باستخدام قوّات الأمن الإسرائيليّة المدارس في العمليّات العسكرية، بما في ذلك الاحتجاز ومراكز الاستجواب والقواعد العسكريّة؛ ممّا يزيد من تعريض سلامة المرافق التعليميّة ووظائفها للخطر. 

 

نتائج تقييم الأضرار والاحتياجات الناتجة عن الأعمال العدائيّة 

 

التأثير النفسيّ

أشار التقييم إلى أنّ للتعرّض المتكرِّر والمستمرّ لمستويات عالية من التوتّر الناتج عن الصراعات، تداعياتٍ بعيدةَ المدى على سلامة الأطفال الفسيولوجيّة والعاطفيّة. يؤثِّر ذلك سلبًا في قدرتهم على التعلّم في المدرسة، وأن يصبحوا أفرادًا منتجين في المستقبل. 

 

صحّة الأطفال

بعد 15 سنة من الحصار، أفاد أربعة من كلّ خمسة أطفال في غزّة بأنّهم يعيشون الاكتئاب والحزن والخوف؛ ممّا أثّر كثيرًا في صحّتهم العقليّة ورفاههم.

 

انقطاع التعليم

أبرز التقييم أنّ التأثير النفسيّ في قدرة أطفال غزّة على التعلّم قد تفاقم بسبب مجموعة متنوّعة من أوجه القصور العمليّة والإداريّة والبنية التحتيّة؛ ممّا أدّى إلى اضطرابات كثيرة في توفير التعليم.