خضّة بيروت- المبادرة التربويّة
خضّة بيروت- المبادرة التربويّة

تأسّست المُبادرة بعد انفجار بيروت 2020، تحتَ مِظلّة "خضّة بيروت"، على يد مجموعة من التربويّين والباحثين والناشطين والعلماء والخبراء والطلبة والمواطنين المُهتمّين والقلقين على مكانة لبنان بصورة عامّة، والقطاع التربويّ بصورة خاصّة. تجمعهم الرغبة في إيجاد طرقٍ جديدة مُغايرة للمُساهمةِ في وضع رؤية مع خارطة طريق للتطوير التربويّ تُحقّق إعادة بناء لُبنان.

 

خضّة بيروت هي مُبادرة وطنيّة تهدف إلى المُشاركة في تكوين بدائل محلّيّة ومُمارسات وفرص تَضمن كرامة الشعب اللبنانيّ، من خلال تكوين قيادة مُجتمعيّة تواجه التحدّيات المحلّيّة، فتعمل على توحيد الجهود لكسر دوائر الفساد والوساطة وعدم الفاعليّة. وتسعى مبادرتها التربويّة الى تحوّيل النظام التعليميّ لنظامٍ يُمكّنُ أفرادهُ من التطوّر إلى أقصى إمكاناتهم كأفرادٍ فاعلين ومُبدعين ومتعلّمين، ليُكوّنوا، بذلك، نواة مُجتمعيّة قلقة على مُجتمعها، وقادة لمُستقبلٍ أفضل.

 

تسعى "خضّة بيروت" لكسر مفاهيم ودوائر مفرغة تقف عائقًا في وجه التغيير، منها:

  • - إهمال المدارس العامّة وعزلها عن المُجتمعات المُحيطة بها.
  • - نهج الاستجابة لحالات الطوارئ الذي يخلو من التطلّع لغدٍ أفضل، ويفرض أجندات الجهات المانحة دون تثمين للجهود المحلّيّة والرؤية التربويّة المتّفقة مع السياق.
  • - آليّة التحديث من أعلى لتحسين المدارس، وكسر دورها المُهمِّش للمدارس والمُعلّمين والأُسر.
  • - عقليّة العجز والاتكاليّة بدلًا من العقليّة المُبادِرة عند التربويّين والمعنيّين بالشأن التربويّ.
  • - مُبادرات التطوير غير المُنسّقة، والتي تخلو من الرؤية الإستراتيجيّة المتمحورة حول العدالة الاجتماعيّة وحقّ الأطفال في الحصول على تعليمٍ جيّد.

 

من هنا يلتزم الناشطون القائمون على مُبادرة خضّة بيروت للتربية قيمًا أساسيّة، هي:

  • - العدالة الاجتماعيّة بما يُحقّق مُجتمعًا آمنًا لكلّ طفل.
  • - النزاهة والاحترام والمسؤوليّة.
  • - التعليم كمهمّة نبيلة وكجزءٍ أساسٍ لا يتجزّأ من صيرورة التنمية الاجتماعيّة.
  • - التمكين والحوار والشراكة مع أوساط مُختلفة فاعلة كآليّة للتغيير والتحسين.
  • - المرونة والقبول والانفتاح على المجهول والاستعداد لتحمّل المَخاطر.
  • - الدعم والتطوير الخلّاق بقيادة تَشاركيّة مُجتمعيّة نواتها المدرسة.
  • - التضامن البنيويّ المُجتمعيّ والمسؤوليّة المدنيّة.
  • - التواضع والأخذ بعين الاعتبار محدوديّة الخبرات.
  • - الفخر بالأصول والتعلّم من التجارب الفريدة الصّعبة.

 

وبناء عليه، تتبنّى المُبادرة التربويّة في "خضّة بيروت" رؤيةً للتلميذ تتضمّن تهيأته ليكون:

  • - متعلّمًا كُفئًا يؤمنُ بأنّ التعلّم صيرورة مُستمرّة.
  • - إنسانًا متوازنًا ينعم بصحّة جسديّة واجتماعيّة وعاطفيّة.
  • - مواطنًا قياديًّا مُشاركًا وعضوًا فاعلًا مُنتميًا إلى مجتمعه ومستعدًا لخدمته.

 

ولتحقيق هذه الرؤية تعمل خضّة بيروت على مستويين:

الأوّل داخليّ: تحويل المدارس لمدارس مُجتمعيّة متناغمة مع محيطها، وتتفاعل معه من خلال شراكات تُزال من خلالها عوائق التعلّم من أمام كلّ طالب. يتمّ التطوير بالشراكةٍ بين المُعلّمين في المدارس وأعضاء المُجتمع للمُضيّ في تحويل المدارس لفضاءات تَعلّمٍ تدعم نموّ الطلبة ضمن بيئة صحّيّة، وذلك عن طريق خدمات تشمل:

  • - توفير بُنية تحتيّة وموارد أساسيّة للتعلّم.
  • - توفير تعليم مُمكَّن للطلبة والمُعلّمين.
  • - بناء قدرة عالية لدى الأفراد لقيادة المبادرات التحسينيّة.   
  • - بناء شراكات مع العائلات وتكوين مُشاركة حقيقيّة وإدماج للمُجتمع.
  • - تقديم دعم صحّيّ ونفسيّ واجتماعيّ متكامل للطلبة.

الثّاني خارجيّ: يتمثّل بــِ:

  • - تكوين مجموعة من الخبراء المتفانين والملتزمين يؤمنون بدور التعليم العامّ في إعادة بناء المُجتمع.
  • - بناء ثقافة تعاون تتميّز بجهودٍ متماسكة ومتضافرة.
  • - خلق حوارات متجذّرة في الحُبّ والتواضع والأمل والإيمان في الإنسان والتفكير النّقديّ.
  • - العمل من أجل رؤية مشتركة تأخذ المبادئ المُشتركة بعين الاعتبار.

 

ولتحقيق ذلك، وضعت مبادرة التربية في خضّة بيروت خارطة طريق تتكوّن من نقاط جوهريّة، هي:

  1. - وضع رؤية بديلة للمدرسة العامّة، والعمل على تضافر الجهود لتحقيقها.
  2. - إنشاء شراكات مع المدارس قائمة على الثقة والانفتاح والتعاون المهنيّ، نحو التطوير وحلّ المشكلات.
  3. - تحديد احتياجات المدارس واحترام أولويّات الهيئات التعليميّة وخبراتهم، للتعاطي مع السياق والنسيج الاجتماعيّ للمدرسة.
  4. - رصد الموارد والخبرات الموجودة في المجتمع المحلّيّ، والدعوة إلى التطوّع بشكل نشاطات ومشاريع تُبنّى أهدافها لتحقيق الرؤية المشتركة، وتلبية حاجات المدرسة وأولويّاتها.
  5. - ربط الاحتياجات التي حدَّدها التربويّون في المدارس الشريكة بمساعدة خبراء بالموارد المادّيّة والبشريّة التي يمكن تأمينها.
  6. - حشد الموارد والمصادر.
  7. - التفكّر النقديّ الدائم بهدف التقييم والتقويم وتصحيح الخطّة والمسار.