تجمّع مدارس تمام في الأردن يعقد ملتقى اللغة العربية بالتعاون مع الفريق الموجِّه لتمام الجامعة الأميركية في بيروت
تجمّع مدارس تمام في الأردن يعقد ملتقى اللغة العربية بالتعاون مع الفريق الموجِّه لتمام الجامعة الأميركية في بيروت
2025/10/12

عقد تجمّع مدارس تمام في الأردن، بالتعاون مع الفريق الموجِّه لتمام في دائرة التربية بالجامعة الأمريكية في بيروت، ملتقى اللغة العربية تحت عنوان: "التشبيك قوّة محرِّكة لقيادة التطوير"، وذلك يوم السبت الواقع في 4 تشرين الأول/أكتوبر 2025 في العاصمة الأردنية عمّان.

انعقد الملتقى برعاية معالي الأستاذ الدكتور عزمي محافظة، وزير التربية والتعليم ووزير التعليم العالي والبحث العلمي في المملكة الأردنية الهاشمية، وبحضور الدكتورة ريما كرامي، وزيرة التربية والتعليم العالي في لبنان ومديرة "تمام". وقد شارك في الملتقى نحو 120 مشاركًا، من بينهم شخصيات من وزارة التربية في الأردن، إلى جانب نخبة من الممارسين التربويين وقادة المدارس من الأردن إضافة إلى مهتمين بتعليم اللغة العربية من أعضاء شبكة "تمام" المهنية من عدة دول عربية شملت الأردن ولبنان والمملكة العربية السعودية والكويت.

شكّل الملتقى محطة بارزة لاستعراض مسيرة مبادرة التشبيك التي انطلقت عام 2019 بمشاركة خمس مدارس رائدة في الأردن: مدارس العصرية، مدرسة البكالوريا عمّان، مدرسة البيان، المدرسة المعمدانية، ومدرسة الأهليّة والمطران. وقد ساهمت المبادرة التي ما زالت مستمرة حتى اليوم في إبراز أثر التعاون بين هذه المدارس في تطوير تعليم اللغة العربية، انطلاقاً من رؤية مشتركة للعمل على مشروع تطويري موحّد يعالج تحديات تعليم اللغة العربية من خلال تبنّي نهج "تمام" في التطوير المستند إلى المدرسة.

هدف الملتقى إلى عرض مشروع تطوير تعليم اللغة العربية الذي استمر على مدى أربع سنوات بمشاركة نخبة من التربويين والخبراء، وإرساء قنوات تعاون تربوي بين مدارس الأردن والوطن العربي خدمة للطلبة وتعزيزًا للجهود الهادفة إلى تجديد تعليم اللغة العربية.

افتتحت معالي الدكتورة ريما كرامي الملتقى بكلمة شدّدت فيها على دور البحث الإجرائي التعاوني كاستراتيجية جوهرية لردم الهوّة بين العالم الأكاديمي والممارسين وصانعي السياسات. كما أشادت بمبادرة التشبيك بين مدارس الأردن لتحسين تعليم اللغة العربية، واعتبرتها نموذجًا عربيًا رائدًا يدمج الهوية الثقافية العربية مع الابتكار التربوي المعاصر، داعيةً وزارة التربية والتعليم الأردنية إلى منحها كامل الاهتمام ودمجها في الخطة الاستراتيجية للتطوير التربوي، وتوسيع أثرها ليشمل المدارس الحكومية والخاصة على حد سواء.

تلت كلمة د. كرامي كلمة لراعي الملتقى، معالي الأستاذ الدكتور عزمي محافظة، وزير التربية والتعليم ووزير التعليم العالي والبحث العلمي في المملكة الأردنية الهاشمية. ركّزت كلمة الدكتور محافظة على مكانة اللغة العربية بوصفها هوية الأمة ووعاء فكرها، وعلى أهمية التشبيك بين المعلمين والمفكرين والمؤسسات بوصفه قوة دافعة لتجديد الفكر التربوي والنهوض باللغة العربية. كما أكد التزام وزارة التربية والتعليم بتطوير مناهج اللغة العربية وطرائق تدريسها وتمكين معلميها، مشيرًا إلى أن الملتقى يشكّل منصة لتبادل الخبرات وإطلاق مبادرات وتوصيات عملية تعزز حضور اللغة العربية في التعليم والمجتمع.

تضمّن برنامج الملتقى جلسات تفاعلية استُهلّت بعرض لانطلاقة مبادرة التشبيك حول مشروع تطويري موحّد قدّمته الأستاذة رولا القاطرجي، منسقة المبادرة من الفريق الموجّه لتمام في لبنان، بمشاركة أعضاء الفرق القيادية في مدارس الأردن: الأستاذة ديانا قموة من مدارس العصرية، والأستاذة فاتن زيادات والأستاذة حنان فرح من مدرسة الباكالوريا عمان، والأستاذة رلى عبد الحميد من مدرسة البيان، والأستاذة رينيه مزاهره من المدرسة المعمدانية.

تلت ذلك جلسة أدارتها الدكتورة هنادي ديّة، الباحثة في مجال الألسنيّة التاريخيّة، ورئيسة كرسي معهد اللغة العربيّة للتميّز، ومديرة برنامج اللغة العربيّة في مدرسة الجالية الأميركيّة في أبوظبي، قدّمت خلالها تدريبًا عمليًا للحاضرين حول كيفية استخدام السلاسل المتّصلة لوصف ملامح المتعلّم ومستوى مهاراته اللغويّة في القراءة والكتابة والتخاطب.

 

كما قدّم مجموعة من الممارسين التربويين من المدارس المشاركة في المبادرة، عرضًا حول أثر تنفيذ المشروع على المعلمين والمتعلمين، متوقفين عند أبرز محطاته: الانطلاق بمشروع ملامح المتعلمين، التحديات، أشكال التشبيك، وما تم لمسه من نتائج.

واختُتمت الجلسات العلمية بعرض للنتائج الأولية لدراسة بحثية تقييمية حول مبادرة التشبيك في مشروع اللغة العربية التطويري قدّمته الدكتورة جوليا محفوظ، أستاذة مشاركة في جامعة كولورادو دنفر – الولايات المتحدة الأميركية، بمشاركة أستاذة رنا بسج، طالبة الدكتوراه في الجامعة ذاتها.

كما تضمّن الملتقى معرضًا للملصقات عرضت فيه المدارس المشاركة من داخل التجمّع وخارجه، إضافة إلى مدارس من عدة دول عربية، مبادراتها التطويرية في تعليم اللغة العربية، ما أسهم في تعميق الشراكات وتبادل الخبرات.