انطلقت العمليّة التعليميّة في الجزائر، يوم أمس الإثنين، بعد المراسيم الرمزيّة التي أُقيمت أول أمس الأحد في شتّى المؤسّسات التعليميّة، احتفاءً بانطلاقة العام الدراسيّ الجديد. وعاد أكثر من 12 مليون تلميذ إلى مقاعد الدراسة في مختلف المراحل التعليميّة، وسط تغييرات في البرامج الدراسيّة، تقضي بتوسيع تدريس اللغتين العربيّة والإنجليزيّة على حساب الفرنسيّة، والسعي إلى رقمنة التدريس.
وسجّلت المؤسّسات التعليميّة في البلاد التحاق أكثر من مليون تلميذ جديد بالمدارس، حيث تفرض الجزائر إجباريّة التعليم لجميع الأطفال بعمر ست سنوات، وتفرض عقوبات على أولياء الأمور الذين لا يسجّلون أبناءهم في نظام التعليم. ومع تطوّر استخدام التقنيّات والمنصّات الافتراضيّة، بات تسجيل التلاميذ الجُدد متاحًا عبر التقنيّة الرقمية لوزارة التربية الوطنيّة، من خلال تقديم طلب التسجيل في السنة الأولى ابتدائيّ على مستوى المدرسة على أن يتكفّل مديرها بعمليّة التسجيل الرقميّ.
وبدأ العام الدراسيّ بعد أسبوع من التحاق أكثر من مليون معلّم وموظّف في المؤسّسات التعليميّة، وخُصّص الدرس الافتتاحيّ حول مواضيع ذات صلة بالصحّة والتغذيّة السليمة بالنسبة للمرحلة الابتدائيّة، ومخاطر مشروبات الطاقة والإدمان على الشاشات والمؤثّرات العقليّة في المرحلتين المتوسطة والثانويّة. وقرّرت الحكومة إلزام المدارس الابتدائيّة بتوفير الوجبات الساخنة للتلاميذ منذ اليوم الأول، وعلى الرغم من إشراف وزارة التربية على المدارس والمؤسّسات التعليميّة، فإنّ البلديّات هي المسؤولة عن تسيير المطاعم المدرسيّة وتمويلها في 1,541 بلديّة، وكذلك توفير العمّال والطبّاخين والمواد التموينيّة.
ويشهد العام الدراسيّ الجديد افتتاح 730 مؤسّسة تعليميّة جديدة بين مدرسة ابتدائيّة ومتوسطة وثانويّة، فإنّه يتميّز كذلك بإدماج رسميّ لأكثر من 82 ألف أستاذ ومعلّم، وتثبيتهم في مناصب دائمة، بعد سنوات من العمل ضمن نظام التعاقد المؤقّت، ما من شأنه أن يغطّي الاحتياجات الأساسيّة للمؤسّسات التعليميّة من الكفاءات اللازمة. وفي غضون الشهر المقبل، سيجري توظيف 45 ألف أستاذ و24 ألف إداريّ، لتغطية احتياجات المنظومة التربويّة.
المصدر (العربي الجديد).