إيمان بادي- مُعلّمة لُغة عربيّة- الجزائر
كيف تتخيّلين شكل التعليم لو لم يكن هُناك مدارس؟ وما هو مستقبل المدرسة كمكانٍ، خصوصًا بعد تجربة التعليم عن بُعد؟
لو لم تكن هناك مدارس لكان التعليم محدودًا ومقتصرًا على فئة معيّنة فقط، أولئك ممّن توفّرت لديهم الرغبة في التعليم، وتوفّرت الوسائل التكنولوجيّة مع تحكّمهم بها، ما يمكّنهم من التعلّم عن بُعد.
بعد تجربة التعليم عن بُعد اتّضح أنه لا يمكن إلغاء المدرسة كمكانٍ، وأنّها ضروريّة لممارسة العمليّة التعليميّة التعلُّميّة في ظلّ ضعف تحكّم بعض المدرّسين والتلاميذ في التكنولوجيا نظرًا لنقص التكوين في هذا المجال.
ما هي أوّل نصيحة تنصحين بها مُعلّمًا جديدًا؟ لماذا؟
أوّل نصيحة أنصح بها معلّمًا جديدًا هي: كُن فنّانًا وأحب مهنتك لأنّك إن كنت فنّانًا ستُبدع في أداء مهمّتك، وإن أحببت عملك ستؤدّيه بكلّ إخلاص وصدق، وبذلك ستنال حبّ الله وحبّ الناس.
ما هو تعريفكِ للدهشة؟ وكيف وصلتِ إلى هذا التّعريف؟
الدهشة هي ذلك الشعور الذي يتجلّى لدى شخص معين عند حدوث أمر غير متوقّع. وصلتُ إلى هذا التعريف من خلال تجاربي الشخصيّة بالإضافة إلى معايشتي لتلاميذ الصفّ الأوّل، ذلك من خلال تجسيد التجارب واستعمال الوسائل التي لم يتوقّع الطلبة أنها موجودة في الواقع وأنّه من المُمكن رؤيتها ولمسها وتجربتها.
ما هي مصادر الإلهام في مسيرتكِ التعليميّة؟ لماذا؟
مصادر الإلهام في مسيرتي أُسرتي بالإضافة إلى أشخاص عايشتهم خلال مسيرتي ورأيت فيهم حبّ العمل والإخلاص، وعلى رأسهم آخر مسؤول عملت معه هي السيّدة المديرة بوخالفة فهيمة، لأنّها احتوتني وعاملتني أفضل معاملة، فلم تكن مسؤولة وحسب، بل كانت بمثابة صديقة وأُخت، وشجّعتني ورافقتني بتوجيهاتها ما جعلني أقوم بعملي بكلّ أريحيّة.
من هو الطالب المُتميّز برأيكِ؟ لماذا؟
الطالب المميّز برأيي هو ذلك الطالب الذي يعمل بنصائحي حتى خارج أسوار المدرسة لأنّه مدرك لما يُقدَّم له داخل الفصل الدراسيّ.
حسب معاييرك، كيف تصفين المُعلّم المُلهِم؟
المعلّم الملهم هو المعلّم الذي يتمتّع بالشغف والصبر، وهو المعلّم المستعدّ لكلّ الظروف، القادر على التعامل مع جميع التلاميذ.
ما هو الموقف الذي تندمين عليه في مسيرتك التعليميّة؟
الموقف الذي أندم عليه في مسيرتي التعليميّة هو أنّني أعطيتُ قيمةً لأعداء النجاح.
برأيكِ، كيف تؤثّر علاقة الإدارة بالمُعلّم على مسيرتهِ؟
علاقة المعلّم المُبدع بالإدارة مهمّة جدًّا. تجربتي الشخصيّة تقول أنّ نجاحي لم يكن لولا المعاملة والدّعم الذي قدّمته الرائعة السيّدة المديرة التي كانت أختًا وصديقة ومسؤولة موجّهة ومرافقة لنا.
ما الذي تُريدين محوه من طريقة التّدريس والتّقييم في مدارس اليوم؟
أودّ محو المناهج المُقيّدة لحرّيّة الأستاذ والتلميذ.
ما هو الكِتاب الذي لهُ تأثير كبير عليكِ وعلى تجربتكِ في الحياة؟
"المفاتيح العشرة للنجاح" لمؤلّفهِ إبراهيم الفقي رحمه الله.
