من الراديو إلى الذكاء الاصطناعيّ: مراجعة التكنولوجيا المبتكرة في محو الأمّيّة والتعليم للّاجئين والمهاجرين والنازحين داخليًّا
من الراديو إلى الذكاء الاصطناعيّ: مراجعة التكنولوجيا المبتكرة في محو الأمّيّة والتعليم للّاجئين والمهاجرين والنازحين داخليًّا

صدر تقرير "من الراديو إلى الذكاء الاصطناعيّ: مراجعة التكنولوجيا المبتكرة في محو الأمّيّة والتعليم للّاجئين والمهاجرين والنازحين داخليًّا" عن معهد اليونسكو للتعلّم مدى الحياة عام 2022، بغرض تحليل خمسة وعشرين برنامجًا استخدمَت تكنولوجيا المعلومات والاتّصالات المبتكَرة (من الراديو إلى الذكاء الاصطناعيّ) لمحو الأمّيّة وتعليم اللاجئين والمهاجرين والنازحين داخليًّا، وبغرض مراجعة الأدبيّات ذات الصلة، للدفع نحو إنفاذ الحقّ في التعليم للجميع.

أشار التقرير إلى أنّ هذه البرامج الخمسة والعشرين، وردت من مناطق اليونسكو الخمسة، وهي: إفريقيا، والدول العربيّة، وآسيا والمحيط الهادئ، وأوروبّا وأمريكا اللاتينيّة، ومنطقة البحر الكاريبيّ، وقد اختِيرت من عدد من البرامج المشاركة، من كافّة أنحاء العالم وفق معايير دقيقة، شملت: جهة التنفيذ، والاستراتيجيّات المستخدمة، والفئة المستهدفَة، والمدّة بين الإطلاق والتنفيذ، وقوّة الأدلّة، والاستناد إلى المنهج العلميّ. وأكد التقرير أنّ الهدف من مراجعة هذه البرامج هو الكشف عن الفرص التي تتيحها التكنولوجيا المبتكرة لوصول اللاجئين والمهاجرين والنازحين داخليًّا، في عدد من البلدان، إلى برامج محو الأمّيّة والمشاركة فيها، وفي البرامج التعليميّة التي توفّرها.

 

ركّز التقرير، في تحليله برامجَ محو الأمّيّة والتعليم المختارة، على ستّة تحدّيات حاولت البرامج تخطّيها، هي:

1. إمكانيّة النفاذ والشمول: لخّص التقرير مُعيقات النفاذ والشمول في محدوديّة النفاذ إلى الكهرباء وأجهزة تكنولوجيا المعلومات والاتصالات وشبكة الإنترنت الواسعة النطاق الموثوقة، والتفاوت الحاصل بين الجنسين في النفاذ إلى فرص التعليم، ومحدوديّة المحتوى المتوفّر بغير اللغة الإنجليزيّة، وضآلة عدد اللاجئين الذين يلجون التعليم العالي.

2. بناء قدرات المعلّمين والمربّين: شدّد التقرير على ضرورة تدريب المعلّمين والمربّين على معالجة القضايا التربويّة والتقنيّة، واكتساب المهارات التعليميّة والرقميّة، وتقديم الدعم الاجتماعيّ والعاطفيّ إلى المتعلّمين.

3. محتوى ملائم ومقاربات مبتكرة لتدريس الكبار: كشف التقرير عن اعتماد البرامج تصميمات تُناسب الأطفال والبالغين لتحفيزهم على مواصلة التعلّم رغم كلّ التحدّيات. وأشار إلى دمج البرامج المهارات الرقميّة والحياتيّة في تعليم القراءة والكتابة واللغة الثانية.

4. المراقبة والتقييم: ربَطَ التقرير قدرة المنظّمات على المشاركة في المراقبة والتقييم بميزانيتها وقدرتها على المراقبة الداخليّة وجمع البيانات عن السكّان المتنقّلين. وكشفَ عن اعتماد بعض البرامج على جمع البيانات بشكل موازٍ لتقدّم التعلّم باستخدام التطبيقات والبرمجيّات.

5. الشراكات الاستراتيجيّة: أكّد التقرير على أهمّيّة الشراكات الاستراتيجيّة في التنفيذ الفعّال للبرامج، لما لها من دور في بناء ثقة المتعلّمين، وبناء الروابط الاجتماعيّة وخلق الشعور بالانتماء إلى المجتمع، والوصول إلى اللاجئين والمهاجرين والنازحين داخليًّا، وتنفيذ البرامج محلّيًّا، وتوفير الاتّصال بالإنترنت.

6. الاعتراف والمصادقة والاعتماد في موضوع التعلّم: أكّد التقرير على الدور الأساس للاعتراف والمصادقة والاعتماد في تشجيع المتعلّمين على مواصلة التعليم وولوج سوق العمل.

 

وجّه التقرير توصيّات إلى صانعي السياسات والأطراف الفاعلين بهدف تغطيّة سياقات تعلّم القراءة والكتابة المدعومة بتكنولوجيا المعلومات والاتّصالات. وقد شملت هذه التوصيّات ثلاثة مستويات، هي:

- المستوى العالميّ:

دعا التقرير إلى تدقيق البيانات حول معدّلات الإلمام بالقراءة والكتابة، وتحسين آليّات الاعتراف والمصادقة للتعلّم في برامج محو الأمّيّة، واستهداف الفئات الأكثر احتياجًا إلى هذه البرامج.

- المستوى الوطنيّ:

أكّد التقرير على ضرورة تحسين البنية التحتيّة لتكنولوجيا المعلومات والاتّصالات لتغطية أفضلَ لأماكن إقامة اللاجئين والمهاجرين والنازحين داخليًّا. كما دعا إلى دمج عمليّة المراقبة والتقييم في برامج محو الأمّيّة.

- مستوى البرنامج:

دعا التقرير إلى تدريب المربّين والميسّرين والمعلّمين على استخدام تكنولوجيا المعلومات والاتّصالات، وإشراكهم في تصميم برامج محو الأمّيّة، وإعداد محتوى تعليمي يلبّي احتياجاتهم ويُحقّق رفاههم.

 

رابط التقرير:

 https://unesdoc.unesco.org/ark:/48223/pf0000384237