دشّن تلاميذ المغرب، أمس الثلاثاء، العام الدراسيّ الجديد بالعودة تدريجيًّا إلى مدارسهم في ظلّ تحدّيات تواجه محاولة وزارة التربية إنجاح تجربة مدارس "الريادة" التي تراهن عليها بوصفها أحد أعمدة خريطة الطريق 2022-2026 لإصلاح المدارس. تزامنت العودة مع مؤشرات إلى عودة الاحتقان إلى القطاع جرّاء عدم تحقيق وعود بتحقيق مطالب فئات تعليميّة وبقاء ملفّات عدّة عالقة حتى الساعة.
واعتمدت وزارة التربية هذه السنة دخولًا مدرسيًّا تدريجيًّا بحسب المستويات التعليميّة. والتحق اليوم تلاميذ التعليم الأوليّ والسنتين الأولى والثانية من الابتدائيّ والسنة الأولى من التعليم الثانويّ الإعداديّ وتلاميذ الجذوع المشتركة من التعليم الثانويّ التأهيليّ، وسينضمّ إليهم اليوم الأربعاء تلاميذ السنتين الثالثة والرابعة ابتدائيّ والسنة الثانية من التعليم الثانويّ الإعداديّ والسنة الأولى بكالوريا. وغدًا الخميس سيلتحق تلاميذ السنتين الخامسة والسادسة ابتدائيّ والسنة الثالثة من الإعداديّ والسنة الثانية من البكالوريا. وأفادت وزارة التربية الوطنيّة والتعليم الأوليّ والرياضة بأنّ انطلاق الموسم الدراسيّ المقبل 2025 - 2026 سيكون فعليًّا وإلزاميًّا بدءًا من 8 سبتمبر/ أيلول الجاري بالنسبة إلى التعليم الأوليّ والابتدائيّ والثانويّ الإعداديّ والثانويّ التأهيليّ.
وفي سياق إعدادها للعام الدراسيّ الجديد، تعهدت وزارة التربية مواصلة نشر التعليم الأوليّ وتحسين جودته، وتعميم مؤسّسات الريادة في السلك الابتدائيّ تدريجيًّا من خلال إضافة 2008 مؤسّسات جديدة كي يصل عددها إلى 4634 بدءًا من الدخول المقبل. يُضاف هذا التزام آخر يتعلق بمواصلة توسيع شبكة مؤسّسات الريادة بالسلك الثانويّ الإعداديّ عبر إضافة 554 مؤسّسة جديدة، ليصل إجماليّ عددها إلى 786.
أيضاً أكّدت وزارة التربية، في بيان، أنها ستواصل توسيع شبكات المؤسّسات التعليميّة الابتدائيّة التي تدرّس فيها اللغة الأمازيغيّة بهدف بلوغ نحو نصفها. وفي ما يتعلق باللغات الأجنبيّة سجّل القطاع الحكوميّ السعي نحو تعميم مدارس اللغة الإنكليزيّة بالمستويات الثلاثة للسلك الثانويّ والإعداديّ، مع مواصلة عمليّة رقمنة تنظيم امتحانات نيل شهادة البكالوريا ورفع مستوى الأداء.
المصدر ( العربيّ الجديد).