ألعاب الذكاء للأطفال
ألعاب الذكاء للأطفال

تهدف ألعاب الذكاء للأطفال إلى تقديم طرق جديدة للتعلّم، ولا سيّما لأولئك الذين لديهم فضول مستمر، ويبحثون دائمًا عن أفكار وأساليب مُبتكرة وجديدة. تُسهِم هذه الألعاب كذلك في تطوير المعرفة الحالية للأطفال حول موضوعاتهم المفضّلة من خلال اللعب والتعلّم النشط. فما أبرز ألعاب الذكاء المُتاحة للأطفال؟ وكيف يمكن أن تؤثِّر في شخصيّاتهم؟  

 

ألعاب الذكاء للأطفال في المنزل  

تمكن للوالدين مشاركة طفلهما في العديد من ألعاب الذكاء في المنزل، لتطوير قدراته العقليّة والتعليميّة. ومنها:   

  • - تذكُّر العناصر: يُمكن تقديم صينية مليئة بالعناصر الفريدة من نوعها للطفل لمدّة 5-10 ثوان، ثمّ تغطيتها وجعله يتذكّر ما فيها. ويمكن منحه مكافأة عن كلّ تخمين صحيح يقوله، لجعل اللعبة أكثر متعة. تُعدّ لعبة تذكّر العناصر مناسبة للأطفال من عمر 4 سنوات وما فوق.  

  • - قطع الألغاز: تُعدّ هذه اللعبة التقليديّة مثاليّة لتحسين المهارات الحركيّة الدقيقة واكتشاف الأنماط، والتعرّف إلى الصور وحلّ المشكلات. ويمكن أن تساعد الأطفال على تطوير مفهوم التعاون. تناسِب هذه اللعبة الأطفال من عمر 4 سنوات وما فوق، ويتوفّر منها أحجام أكثر تعقيدًا للأطفال الأكبر سنًا.  

  • - سودوكو: تتضمّن هذه اللعبة شبكة تحوي بعض الأرقام، ويبقى جزء منها فارغًا. والهدف منها ملء جميع الأرقام المفقودة. تُعدّ هذه اللعبة التي تناسب جميع الأعمار بمثابة تحدٍّ للطفل، تجعله يُفكّر ويخطط مليًّا لحلّها.  

  • - اللعب التخيّليّ: يساعد اللعب التخيّليّ على تنمية مهارات الطفل الاجتماعيّة والعاطفيّة، وتحفيز قدراته على التفكير، وتطوير مهاراته اللغوية. وعادةً ما يستخدم الأطفال خيالهم ويختارون سيناريوهات ومواقف مُحدَّدة، يتعيّن عليهم التعامل معها. مثل التسوّق في السوبر ماركت، أو تأدية دور طبيب أو رجل إطفاء. ويمكن للوالدين توفير صندوق يحتوي على الملابس والإكسسوارات والأشياء القديمة، والاحتفاظ به في غرفة الأطفال لاستخدامها في اللعب.  

  • - رسم موقع السكن: يمكن للوالدين جعل طفلهم يرسم موقع سكنه، باستخدام أقلام تلوين وأقلام رصاص وورق. تناسب هذه اللعبة مَن هم في عمر 6 سنوات وما فوق.  

 

ألعاب الذكاء للأطفال في المدرسة  

هناك العديد من ألعاب الذكاء التي jمكن للطفل ممارستها في المدرسة ضمن مجموعات. يُذكَر منها ما يلي:   

  • - تكوين قصّة بكلمة واحدة: يُتيح هذا النشاط الجماعيّ للأطفال تكوين قصّة بكلمة واحدة في كلّ مرّة؛ ما يُشجِّعهم على الابتكار والتفكير الإبداعيّ في سياق القصّة. ولممارستها، يجعل المعلّم الأطفال يقفون في دائرة مقابل بعضهم بعضًا، ويختار طفلًا عشوائيًا، ويطلب منه أن يبدأ القصّة بكلمة ما، وعلى بقيّة الأطفال اختيار كلمة أخرى لمواصلة الجملة وإنهائها بنهاية مناسبة.  

  • - قاموس الكلمات المُدّخرة: لعبة مثاليّة لبناء المهارات اللغويّة، يختار فيها المعلّم كلمة بسيطة، ليتذكّر الأطفال أكبر عدد ممكن من المرادفات، أو تدوينها ومعرفة الفائز بينهم.  

  • - لعبة الكلمات التي تبدأ بالحرف ذاته: يمكن للمعلّم اختيار حرف واحد، وجعل الأطفال يكتبون أكبر عدد ممكن من الكلمات التي تبدأ به، في مدّة زمنيّة مُحدَّدة.  

  • - العدّ العكسي: يبدأ الطفل فيه بالعدّ العكسي للأيّام أو أشهر السنة، بأسرع ما يمكن. ويمكن استخدام مُنبِّه لمعرفة من يمكنه العدّ أسرع من غيره.  

 

ألعاب إلكترونيّة للأطفال  

مع التطوّر الذي يشهده العالم اليوم، توفّرت العديد من ألعاب الذكاء للأطفال على الأجهزة الإلكترونيّة، بما في ذلك الهواتف الذكيّة، والتي تُساعد بدورها على تنمية قدرات الأطفال ورفع مستوى ذكائهم. ومن أمثلتها:  

  • - الرياضيّات غير المتوقَّعة (Uunexpected Math): من ألعاب الرياضيّات المفيدة، والتي يمكن للأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 3 و7 سنوات القيام بها. تساعد هذه الألعاب بدورها على تحفيز التفكير وتحسين مهارات التعلّم. كما أنّها تُوفِّر طريقة ممتعة وجذّابة لتقديم أفكار الرياضيّات الأساسيّة في وقت مُبكر؛ ما يضمن حبّ الأطفال للرياضيّات وارتياحهم لها.  

  • - كلمة لغز الذاكرة (Word Memory Puzzle): تطبيق مليء بالتحدّيات يعتمد على الألغاز التي تستخدم الأحرف المختلطة وتعريفات الكلمات. يحتوي التطبيق على العديد من المستويات؛ ما يُشجّع الأطفال على التقدّم لبلوغ مستويات ومراحل أكثر تطوّرًا.  

  • - ألعاب العقل (Readlax): لعبة دماغيّة متعدّدة الاستخدامات، وهي من ألعاب الذكاء للأطفال الذين يرغبون في التعلّم السريع والأكثر فاعليّة. يمكنها تحسين التركيز وتقويته، وتقليل التوتّر، وتعزيز القدرة على التعلّم، وتحسين التعاطف، وتوسيع المفردات باستخدام التطبيقات الفريدة وأسلوب التعليم الأمثل.  

 

دور ألعاب الفيديو وتأثيرها في الطفل  

يمكن لألعاب الفيديو أن تُؤثِّر إيجابًا في الطفل، مثل ألعاب الذكاء للأطفال، والمتوفِّرة على الأجهزة الإلكترونيّة. لكنّها، في المقابل، يمكن أن تؤثّر سلبًا في الطفل وشخصيّته. وفي ما يلي توضيح ذلك:  

1. تأثيرات ألعاب الفيديو الإيجابيّة

تشمل إيجابيّات ألعاب الفيديو للأطفال ما يلي:  

  • - تطوير مستوى الذكاء ورفعه. 
  • - تعزيز الانتباه والتركيز.  
  • - تحسين الذاكرة وتقويتها.  
  • - تطوير أساليب التعلّم.  
  • - زيادة القدرة على حلّ المشكلات.

2. تأثيرات ألعاب الفيديو السلبيّة  

في الوقت الذي تعدّ فيه ألعاب الفيديو تجربة ممتعة وإيجابيّة لمعظم الأشخاص، ولا سيّما الأطفال، إلّا أنّ الإفراط في ممارستها يمكن أن يحمل آثارًا جانبيّة وعواقب سلبيّة وخيمة. في ما يلي بعض التأثيرات التي قد يُسبِّبها الإفراط في ألعاب الفيديو:  

  • - الإصابة ببعض الاضطرابات النفسيّة، بما في ذلك القلق والتوتّر والاكتئاب، وفي الحالات القصوى والمُزمنة توارد الأفكار الانتحاريّة.  
  • - مشكلات الصحّة الجسدية، بما في ذلك زيادة الوزن والسمنة، واضطرابات القلب والجفاف، واضطرابات النوم والإرهاق والتعب عامّةً.  
  • - النظافة الشخصيّة السيّئة.  
  • - نظام غذائي غير صحّي.  
  • - فقدان الاهتمام بالنشاطات الأخرى، والشعور العام بالكسل والخمول.  
  • - العلاقات الاجتماعيّة غير الناجحة.  
  • - ضياع الفرص التعليميّة أو المهنيّة.  

 

طرق لتنشيط نموّ دماغ الأطفال  

بالإضافة إلى ألعاب الذكاء للأطفال، يحتاج الأطفال إلى المتابعة المستمرّة والدعم الكافي لبناء دماغ صحّي وسليم. يقع ذلك على عاتق أفراد الأسرة والمعلّمين. ومن الأفكار والأساليب الممكنة لتنشيط نموّ دماغ الأطفال نموًّا جيّدًا: 

  • - اللعب: يُعدّ اللعب وسيلة رائعة لمساعدة الطفل على النموّ، وقد يكون ذلك بحركات يدويّة، أو بالتحدّث، أو بالغناء لإشراك دماغ الطفل إشراكًا أكثر فاعليّة.  

  • - الراحة: من الشائع أن يشعر الأطفال بالتوتّر والقلق، ويمكن للوالدين حمل طفلهما واحتضانه محاولين تهدئته وإشعاره بالأمان. تُشير العديد من الدراسات إلى أنّ الرعاية والمحبّة والدعم العاطفيّ أمور مهمّة وأساسيّة، حيث تُساعِد الأطفال على التعامل مع التوتّر بطرق أفضل.  

  • - القراءة: تعدّ القراءة إحدى أفضل الطرق لتعزيز نموّ دماغ الطفل السليم، حتّى قبل أن يتمكّن من التعرّف إلى الحروف أو الكلمات؛ إذ تساعده على بناء المهارات اللغويّة والتواصل. كما أنّ سماع الكلمات ورؤية الصور من الأمور المهمّة لترسيخها في عقل الطفل. ويؤدّي تكرار قراءة الكتب نفسها إلى زيادة التعرّف إلى الكلمات والصور الموجودة في الصفحة.  

 

اقرأ أيضًا

اضطراب فرط الحركة عند الأطفال وسُبُل تجاوزه | منهجيات - نحو تعليم معاصر (manhajiyat.com)

دور اللعب في تنمية شخصيّة الطفل وتطوير مهاراته | منهجيات - نحو تعليم معاصر (manhajiyat.com)

 

المراجع