علِّم لأجل قطر
علِّم لأجل قطر

التأسيس والهدف

"علِّم لأجل قطر" منظّمة محلّيّة غير حكوميّة، أسّستها سعادة الشيخة هند بنت حمد آل ثاني لتكون جزءًا من الحلّ لبعض التحدّيات التي يواجهها الطلّاب في قطر. تسعى المنظّمة لتأهيل الخرّيجين والمهنيّين للعمل في المدارس الحكوميّة، من خلال برنامج لتطوير مهارات التدريس والمهارات القياديّة، يُطلق عليه اسم برنامج مسار القادة.

 

تنتقي منظمة "علِّم لأجل قطر" بعناية الخرّيجين والمهنيّين الذين يرغبون في ردّ الجميل لدولة قطر، سواءً من المواطنين أو المقيمين، وتمنحهم الفرصة لإلهام الطلّاب والتأثير فيهم إيجابيًّا وتحفيزهم على التفوّق، وذلك من خلال التدريس بدوام كامل في إحدى المدارس الحكوميّة الشريكة في قطر. كما يعمل برنامج التدريب والدعم، المعروف ببرنامج مسار القادة، على إكساب المنتسبين مهارات قياديّة يمكنهم استخدامها في تعزيز فرص نجاحهم في أي مسار مهنيّ يختارونه بعد انتهاء فترة انتسابهم.

 

"علِّم لأجل قطر" هي العضو الثاني والثلاثون المنضمّ إلى شبكة "علِّم لأجل الجميع" الدوليّة. وكجزء من مسيرة سدّ الفجوة التعليميّة في قطر، تشارك المنظّمةُ المجتمعَ لتحقيق الأهداف التي وضعتها رؤية قطر الوطنيّة 2030.

 

  • الرؤية

وطن مبنيّ على التميّز يدفع فيه كلّ طالب لتحقيق الأفضل.

 

  • الرسالة

تطوير التعليم ليصبح ذا جودة عالية من خلال تمكين قيادة شابّة وموهوبة، قادرة على صناعة التغيير في الفصل وفي المدرسة وفي المجتمع.

 

  • الشعار

قوة فرد، قدرة مجتمع.

 

ما دور منظّمة "علِّم لأجل قطر"؟

تقوم المنظّمة بدور مهمّ وحيويّ في مواجهة بعض تحدّيات التعليم في قطر، منها:

 

  • 1- نقص المعلّمين المحلّيّين

لا يعدُّ التدريس في الوقت الحاليّ من الخيارات المهنيّة المرموقة في قطر، والمجتمع لا يولي مهنة التدريس حقّها ومكانتها اللائقة. وينعكس تأثير ذلك في انخفاض الاستفادة من أفضل الخرّيجين في منظومة التعليم. وضمن هذا السياق، تسعى منظّمة "علِّم لأجل قطر" إلى إعادة استثمار أفضل الكوادر من الخرّيجين والمهنيّين في منظومة التعليم، من خلال الانتساب الذي يهدف إلى تعزيز قيمة التدريس وأهميتها في دعم ركيزة التنمية البشريّة في رؤية قطر الوطنيّة 2030.

 

  • 2- حماس الطلاب وتفاعلهم داخل الفصول

كشفت دراسة أجراها معهد البحوث الاجتماعيّة والاقتصاديّة المسحيّة، التابع لجامعة قطر في 2012 عن التعليم قبل الجامعي في قطر، عن فروق كبيرة بين الطلّاب في المدارس الحكوميّة والمدارس الخاصّة، تمثّلت في ما يلي:

  • -50 في المئة من الطلّاب في المدارس الحكوميّة يقولون إنّهم يشعرون بالملل "أغلب الوقت" في المدرسة، مقارنةً بنسبة 30 في المئة من الطلّاب في المدارس الأخرى.
  • -نحو 41 في المئة من الطلّاب في المدارس الحكوميّة، و36 في المئة من الطلّاب في المدارس الأخرى يتّفقون بشدّة أو إلى حدٍّ ما، مع حقيقة أنّهم لا يبذلون أقصى جهدهم في الدراسة.
  • -في إحصاء من أربعة مؤشّرات يعكس فتور الطلاب وقلّة حماسهم نحو التعليم، مثل الشعور بالملل في المدرسة، وعدم بذل الجهد الأقصى في الدراسة، والغياب عن المدرسة، والتأخّر عن مواعيد المدرسة، كُشف أنّ 36 في المئة من الطلّاب في المدارس الحكوميّة، و21 في المئة من الطلّاب في المدارس الأخرى يعانون فتورًا مزمنًا في الحماس نحو المدرسة.

من هُنا، يسعى منتسبو "علِّم لأجل قطر" إلى حلّ مشكلة ضعف تفاعل الطلاب في الفصل الدراسيّ وقلّة الاهتمام بالمواد الدراسيّة، من خلال تقديم المقرّر الدراسيّ بطرق جديدة ومبتكرة.

 

القيم الأساسيّة

تبحث "علِّم لأجل قطر" عن شباب مثابر ومتفوّق أكاديميًّا وموهوب مهنيًّا لكي يقود صناعة التغيير في الفصل الدراسيّ والمجتمع. وباستخدام نموذج "علِّم لأجل الجميع" الدوليّ، الذي سجّل نجاحًا وسط مختلف البلدان والتحدّيات والثقافات. تسعى "علِّم لأجل قطر" للتأثير إيجابيًّا في الطلّاب، من خلال منتسبيها، لرفع سقف أهدافهم والاستفادة من كامل قدراتهم.

 

القيادة

حمل التغيير إلى فصول ومدارس قطر ومجتمعها على أكتاف منتسبي المنظّمة.

 

الاحترام

 الإيمان بضرورة استرشاد كلّ الأفعال بالتواضع والمساواة.

 

التعاون

العمل بجدّ في مختلف جوانب مجتمع قطر لبناء علاقات ذات مغزى وتعزيزها.

 

التميّز

توقُّع الأفضل من طاقم المنظّمة ومن العاملين بالشّراكة معها، والتوعُّد بتقديم أعلى مستوى من الجودة في كلّ ما تفعل المنظّمة.

 

المثابرة

السّعي دون كلل أو ملل لتحقيق أهداف المنظّمة، والتسلُّح بالتفكير الإبداعيّ والاستفادة من خبرات الماضي والتقييم الدقيق للتغلّب على العقبات التي تواجهها المنظّمة وللتعلّم منها.